اسم الکتاب : تاريخ التشريع الإسلامي المؤلف : القطان، مناع بن خليل الجزء : 1 صفحة : 310
وقال الزهري: أدركت أربعة بحور، فذكر فيهم عبيد الله المذكور.
وقال: سمعت من العلم شيئا كثيرا فظننت أني قد اكتفيت، حتى لقيت عبيد الله؛ فإذا كأني ليس في يدي شيء.
وقال عمر بن عبد العزيز: لأن يكون لي مجلس من عبيد الله أحب إلى من الدنيا وما فيها. وقال: والله إني لأشتري ليلة من ليالي عبيد الله بألف دينار من بيت المال، فقالوا يا أمير المؤمنين: تقول هذا مع تحريك وشدة تحفظك؟ فقال: أين يذهب بكم؟ والله إني لأعود برأيه، وبنصيحته، وبهدايته على بيت مال المسلمين بألوف وألوف، إن في المحادثة تلقيحا للعقل، وترويحا للقلب، وتسريحا للهم، وتنقيحا للأدب.
وكان عالما، ناسكا، أثر عنه قليل من الشعر، وهو القائل من الرجز:
لا بد للمصدور أن ينفثا
وتوفي سنة اثنتين ومائة على الراجح بالمدينة رضي الله عنه.
سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب:
هو أبو عمرو "سالم بن عبد الله" بن عمر بن الخطاب العدوي.
ولما قدم سبي فارس على عمر كان فيه بنات يزدجر فقومن فأخذهن على فأعطى واحدة لابن عمر؛ فولدت له سالما، وأعطى أختها لولده الحسين، فولدت له عليا، وأعطى أختها لمحمد بن أبي بكر، فولدت له القاسم.
وهو أحد فقهاء المدينة، كان من سادات التابعين، وعلمائهم، وثقاتهم.
روى عن أبيه وغيره.
وروى عنه الزهري، ونافع.
وعرف سالم بالزهد والتقشف.
اسم الکتاب : تاريخ التشريع الإسلامي المؤلف : القطان، مناع بن خليل الجزء : 1 صفحة : 310