responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ التشريع الإسلامي المؤلف : القطان، مناع بن خليل    الجزء : 1  صفحة : 246
مقتولا قتل الشهداء؛ بيد أبي لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة، وترك الأمر شورى بين الستة الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض: علي، وطلحة، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الرحمن بن عوف، وعثمان، والزبير، وكانت وفاته سنة 23 هجرية بعد عشر سنوات ونصف أمضاها في الخلافة.

علي بن أبي طالب:
هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي، أبو الحسن، ولد قبل البعثة بعشر سنين على الصحيح، وتربى في حجر النبي صلى الله عليه وسلم، وكان أول الناس إسلامًا في قول كثير من أهل العلم، ولم يفارق رسول الله، وشهد معه المشاهد كلها، إلا غزوة تبوك، وقال له بسبب تأخيره بالمدينة "ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي" وزوجه بنته فاطمة، وكان اللواء بيده في أكثر المشاهد ولما آخى النبي صلى الله عليه بين أصحابه قال له: "أنت حي".
ومناقب على كثيرة حتى قال الإمام أحمد: لم ينقل لأحد من الصحابة ما نقل لعلي، وقد علل العلماء كثرة ما أثر من مناقبه بما كان من بغض بني أمية له؛ فحرص كل من لديه علم بمنقبه له من الصحابة على أن يثبتها، بيانا لرفعة شأنه، وعلو منزلته، وإن كان الرافضة قد ولدوا له مناقب موضوعة هو في غنى عنها، وتتبع النسائي ما خص بعلي من دون الصحابة؛ فجمع من ذلك شيئا كثيرا بأسانيد، أكثرها جيد لا بأس به.
واشتهر على بالفروسية، والشجاعة والإقدام، وفي يوم خيبر قال صلى الله عليه وسلم: "لأدفعن الراية غدًا إلى رجل يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، يفتح الله على يديه"؛ فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم غدوا كلهم يرجو كل واحد منهم أن يعطاها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أين علي بن أبي طالب"؟ فقالوا: هو يشتكي عينيه، فأتى به فبصق في عينه، فدعا له، فبرأ

اسم الکتاب : تاريخ التشريع الإسلامي المؤلف : القطان، مناع بن خليل    الجزء : 1  صفحة : 246
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست