الصفة أيجوز أن تعود إلى جميع ما قبلها أم تختص بما يليها فقط؟
1 - ذهب الحنفية إلى أنها تعود إلى الأخير [1].
2 - وذهب الجمهور ومنهم الشافعية والمالكية والحنابلة إلى أنها تعود إلى الجميع [2].
3 - وذهب جماعة من الأصوليين إلى التوقف، إلا أن منهم من توقف للاشتراك كالمرتضى [3] من المعتزلة، ومنهم من توقف لعدم العلم بمدلوله في اللغة كالقاضي من المالكية والغزالي من الشافعية [4].
قال العضد [5] بعد أن ذكر القول بالاشتراك والقول بالتوقف لعدم [1] التوضيح على التنقيح لصدر الشريعة 2/30، ومسلم الثبوت 1/332. [2] تنقيح الفصول للقرافي ص: 249، والأحكام للآمدي 2/300، وشرح الكوكب المنير 1/193. [3] هو: الشريف المرتضى علي بن الحسين أديب متكلم، ولد ومات ببغداد وتولى نقابة الطالبيين، وكان إمامياً معتزلياً متبحراً في الكلام والفقه والحديث، وله عدة مؤلفات من أشهرها أماليه المسماة: درر القلائد وغرر الفوائد. الأعلام 5/89. [4] المستصفى للغزالي 2/177، والأحكام للآمدي 2/301، وتنقيح الفصول ص: 249، ونهاية السول 2/106. [5] العضد هو: عبد الرحمن بن أحمد الإيجي الملقب بعضد الدين الشافعي الأصولي، ولد بإيج بلدة من أعمال شيراز بفارس، وبها نشأ وتعلم، وكان من تلاميذه التفتازاني مات -رحمه الله- محبوساً سنة 756هـ، من أشهر مؤلفاته: شرح مختصر ابن الحاجب في الأصول والمواقف في أصول الدين.