الصوم متتابعاً[1].
2 - ومن أمثلة المقيد الذي قام الدليل على أن القيد فيه ملغى، وغير معتبر، قوله - تعالى -: في آية المحرمات من النساء: {وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ} [2]، فإن لفظ "ربائبكم" في الآية مطلق[3] قد ورد تقييده فيها بقيدين.
الأول: كون الربيبة[4] في حجر زوج الأم.
والثاني: كون أم الربيبة مدخولاً بها.
وهذا القيد الأخير باق على معناه، لعدم الدليل الصارف له، فيعمل به عند استنباط الحكم وعلى ذلك فلا تحرم الربيبة إلا إذا كان الزوج قد [1] كشف الأسرار على أصول البزدوي 2/221 - 224، والتوضيح مع التلويح 1/64، ونيل الأوطار للشوكاني 4/241 ط الأخيرة البابي الحلبي، والمبسوط 3/75، أعيد طبعه بالأوفست بدار المعرفة للطباعة، بيروت سنة 1398هـ، والهداية مع فتح القدير والعناية 4/257، 259 ط أولى 1389 مصطفى البابي الحلبي، الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 17/283، دار إحياء التراث العربي، أصول الفقه لبدران ص: 352، وإرشاد الفحول ص: 154. [2] سورة النساء آية: 23. [3] لا تعارض بين المطلق والعام: لأن المعتبر في المطلق الصفات، وفي العام: الأفراد.
ويراجع الفرق بين المطلق والنكرة ص: 109. [4] هي: بنت الزوجة من زوج آخر.