اسم الکتاب : المسودة في أصول الفقه المؤلف : ابن تيمية، مجد الدين الجزء : 1 صفحة : 350
فصل:
قال القاضي مفهوم الخطاب[1] هو التنبيه [بالمنطوق به] على حكم المسكوت عنه كقوله تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ} [2] ومعناه أفعال الحج في أشهر وقوله: {فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ} [3] وتقديره في آخر أيام الحج[4] وقوله: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ} [5] ومعناه فحلق ففدية وكقوله تعالى: {فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ} [6] ويسمى هذا القسم فحوى الخطاب[7] ويسمى أيضا لحن القول [لأن[8] لحن القول ما فهم منه بضرب من الفطنة وأما دليل الخطاب فهو دليله المعروف قال وقيل لحن القول[8]] ما دل عليه وحذف[9] استغناء عنه بدليل الكلام عليه كقوله: {اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ} [10] و {اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى} [11].
قلت فقد جعل المفهوم اسم جنس لدلالة الاقتضاء ومفهوم الموافقة وسببه أنه في كلا الموضعين دل المنطوق على المسكوت [لكن[12] في الأول دل اللفظ المنطوق على المسكوت وفى الثاني دل معنى اللفظ المنطوق على المسكوت ومعنى المنطوق قد يكون شرطا للمسكوت[12]] وقد يكون مضافا إليه وحكى في اللحن [1] في ب "عموم الخطاب ... إلخ". [2] من الآية "197" من سورة البقرة. [3] من الآية "196" من سورة البقرة. [4] في ب د "في إحرام الحج". [5] من الآية "196" من سورة البقرة [6] من الآية "23" من سورة الاسراء. [7] في ا "فحوى الخطاب والقول.....لحن الخطاب والقول". [8] ما بين هذين المعقوفين ساقط من ا. [9] في ب "لو حدث". [10] من الآية "60" من سورة البقرة. [11] من الآية "43" من سورة طه. [12] ما بين هذين المعقوفين ساقط من ا.
اسم الکتاب : المسودة في أصول الفقه المؤلف : ابن تيمية، مجد الدين الجزء : 1 صفحة : 350