responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المدخل إلى مذهب الإمام أحمد المؤلف : ابن بدران    الجزء : 1  صفحة : 480
فرائد فَوَائِد
من اللَّازِم على من يُرِيد التفقه على مَذْهَب من مَذَاهِب الْأَئِمَّة أَن يعرف أمورا الْأَمر الأول أَن يعرف فن الْحساب وَهُوَ الْعلم بقواعد يعرف بهَا طرق اسْتِخْرَاج المجهولات العددية من المعلومات العددية الْمَخْصُوصَة وَالْمرَاد من الاستخراج معرفَة كمياتها وموضوعه الْعدَد إِذْ يبْحَث فِيهِ عَن عوارضه الذاتية وَالْعدَد هُوَ الكمية المتألفة من الوحدات فالوحدة مقومة للعدد
وَأما الْوَاحِد فَلَيْسَ بِعَدَد وَلَا مقوم لَهُ وَقد يُقَال لكل مَا يَقع تَحت الْعد فَيَقَع على الْوَاحِد وَإِنَّمَا جعلنَا فن الْحساب مِمَّا يلْزم المتفقه أَن يُعلمهُ لِأَنَّهُ يدْخل فِي كثير من أَبْوَاب الْفِقْه فَيحْتَاج إِلَيْهِ فِيهَا وَذَلِكَ كضبط الْمُعَامَلَات وَحفظ الْأَمْوَال فِي الشّركَة وَالْمُضَاربَة وَقَضَاء الدُّيُون وَقِسْمَة التركات وَغير ذَلِك وَمَا من علم من الْعُلُوم إِلَّا وَيحْتَاج إِلَيْهِ فيقبح بالمتفقه أَن يكون جَاهِلا بِهِ عَارِيا عَنهُ وخصوصا فِي فن الْفَرَائِض فَإِن مَدَاره على الْحساب وَلَا يَسْتَغْنِي عَنهُ أبدا وَمن ثمَّ قَالَت الْحُكَمَاء الْأَحْسَن الِابْتِدَاء عِنْد التَّعْلِيم بفن الْحساب لِأَنَّهُ معارف منضجة وبراهينه منتظمة فينشأ عَنهُ فِي الْغَالِب عقل يدل على الصَّوَاب وَقد يُقَال إِن من أَخذ

اسم الکتاب : المدخل إلى مذهب الإمام أحمد المؤلف : ابن بدران    الجزء : 1  صفحة : 480
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست