responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القول المفيد في أدلة الاجتهاد والتقليد المؤلف : الشوكاني    الجزء : 1  صفحة : 68
بالجناب الإلهي والجناب النَّبَوِيّ لم يغْضب لَهُ عشر معشار مَا يغضبه إِذا سمع التنقص بالجناب الْعلوِي بِمُجَرَّد الْوَهم وَالْإِيهَام الَّذِي لَا حَقِيقَة لَهُ
فبهذه الذريعة الشيطانية والدسيسة الابليسية صَار عُلَمَاء الِاجْتِهَاد فِي الْقطر اليمني فِي محنة شَدِيدَة بالعامة والذنب كل الذَّنب على شياطين المقلدة فَإِنَّهُم هم الدَّاء العضال والسم الْقِتَال وَلَو كَانَ للعامة عقول لم يخف عَلَيْهِم بطلَان تلبيس شياطين المقلدة عَلَيْهِم فَإِن من عمل شَيْئا من عباداته ومعاملاته بِنَصّ الْكتاب وَالسّنة لَا يخْطر ببال من لَهُ عقل أَن ذَلِك يسْتَلْزم الانحراف وَأَيْنَ هَذَا من ذَلِك وَلَكِن الْعَامَّة قد ضمُّوا إِلَى فقدان الْعلم فقدان الْعقل لَا سِيمَا فِي أَبْوَاب الدّين وَعند تلبيس الشَّيَاطِين فَإنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون مَا للعامة الَّذين قد أظلمت قُلُوبهم لفقدان نور الْعلم وللاعتراض على الْعلمَاء وَالْحكم عَلَيْهِم وَمَا بَال هَذِه الْأَزْمِنَة جَاءَت بِمَا لم يكن فِي الْحساب فَإِن الْمَعْرُوف من خلق الْعَامَّة فِي جَمِيع الْأَزْمِنَة أَنهم يبالغون فِي تَعْظِيم الْعلمَاء إِلَى حد يقصر عَنهُ الْوَصْف وَرُبمَا ازدحموا عَلَيْهِم للتبرك بتقبيل أَطْرَافهم ويستجيبون مِنْهُم الدُّعَاء ويقرون بِأَنَّهُم حجج الله على عباده فِي بِلَاده ويطيعونهم فِي كل مَا يأمرونهم بِهِ ويبذلون أنفسهم وَأَمْوَالهمْ بَين أَيْديهم لَا جرم حملهمْ على هَذِه الأضاليل الشيطانية

اسم الکتاب : القول المفيد في أدلة الاجتهاد والتقليد المؤلف : الشوكاني    الجزء : 1  صفحة : 68
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست