responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القول المفيد في أدلة الاجتهاد والتقليد المؤلف : الشوكاني    الجزء : 1  صفحة : 62
آخر الْمِائَة الثَّالِثَة إِلَى الْآن مَعَ أَنه قد اشْتهر عِنْد أَتْبَاعه والمطلعين على مذْهبه أَنه صرح تَصْرِيحًا لَا يبْقى عِنْده شكّ وَلَا شُبْهَة بِمَنْع التَّقْلِيد لَهُ وَهَذِه مقَالَة مَشْهُورَة فِي الديار اليمنية يعلمهَا مقلدوه فضلا عَن غَيرهم وَلَكنهُمْ قلدوه شَاءَ أم أَبى
وَقَالُوا قد قلدوه وَإِن كَانَ لَا يجوز ذَلِك عملا بِمَا قَالَه بعض الْمُتَأَخِّرين أَنه يجوز تَقْلِيد الإِمَام الْهَادِي وَإِن منع من التَّقْلِيد وَهَذَا من أغرب مَا يطْرق سَمعك إِن كنت مِمَّن ينصف وَبِهَذَا تعرف أَن مؤلفات أَتبَاع الإِمَام الْهَادِي فِي الْأُصُول وَالْفُرُوع وَإِن حرمُوا فِي بَعضهم بِجَوَاز التَّقْلِيد فَهُوَ على غير مَذْهَب إمَامهمْ وَهَذَا كَمَا وَقع لغَيرهم من أهل الْمذَاهب
القَوْل بإنسداد بَاب الِاجْتِهَاد بِدعَة شنيعة

وَقد كَانَ أَتبَاع هَذَا الإِمَام فِي العصور السَّابِقَة وَكَذَلِكَ أَتبَاع الإِمَام الْأَعْظَم زيد بن عَليّ عَلَيْهِ السَّلَام فيهم أَنْصَاف لَا سِيمَا فِي فتح الِاجْتِهَاد ولتسويغ دَائِرَة بَاب التَّقْلِيد وَعدم قصر الْجَوَاز على إِمَام معِين كَمَا يعرف ذَلِك من مؤلفاتهم بِخِلَاف غَيرهم من المقلدة فَإِنَّهُم أوجبوا على أنفسهم تَقْلِيد الْمعِين واستروحوا إِلَى أَن بَاب الِاجْتِهَاد قد انسد

اسم الکتاب : القول المفيد في أدلة الاجتهاد والتقليد المؤلف : الشوكاني    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست