responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد في اختصار المقاصد المؤلف : ابن عبد السلام    الجزء : 1  صفحة : 152
يثبت مثل هَذَا للْمَلَائكَة وَإِن كَانَ الْمَلَائِكَة يسبحون اللَّيْل وَالنَّهَار لَا يفترون فَرب عمل قَلِيل يسير أفضل من تَسْبِيح كثير وَكم من نَائِم أفضل من قَائِم وَقد قَالَ الله تَعَالَى {إِن الَّذين آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات أُولَئِكَ هم خير الْبَريَّة} الْبَيِّنَة 98 / 7 أَي خير الخليقة وَالْمَلَائِكَة من خير الخليقة لَا يُقَال الْمَلَائِكَة من الَّذين آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات لِأَن هَذَا اللَّفْظ مَخْصُوص فِي عرف الشَّرْع بِمن آمن من الْبشر فَلَا ينْدَرج فِيهِ الْمَلَائِكَة الْأَبْرَار لعرف الِاسْتِعْمَال
فَإِن قيل لَعَلَّ الْمَلَائِكَة يرَوْنَ رَبهم كَمَا يرَاهُ الْأَبْرَار قلت يمْنَع مِنْهُ عُمُوم قَوْله تَعَالَى {لَا تُدْرِكهُ الْأَبْصَار} الْأَنْعَام 6 / 103 وَقد اسْتثْنِي مِنْهُ الْمُؤْمِنُونَ فَبَقيَ على عُمُومه فِي الْمَلَائِكَة الْأَبْرَار

اسم الکتاب : الفوائد في اختصار المقاصد المؤلف : ابن عبد السلام    الجزء : 1  صفحة : 152
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست