اسم الکتاب : الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي المؤلف : الحجوي الجزء : 1 صفحة : 53
لقول صاحب المختصر -رحمه الله:
ولا يزكى عرض لا زكاة في عينه ملك بمعاوضه أو بنية تجر، أو مع نية غلة أو قنية على المختار، والمرجَّح بلا نية قنية أو غلة أو همًّا, فصرت أخبط في المسألة خبط عشواء، واختلط علي الحابل بالنابل، ولكن من سعادة الحظ أن رفيقي المشار إليه كان يحسن لغة السائل، فسلك الجرة والحمد لله، فانظر أيه القارئ اللبيب حال الفقه الإسلامي التي ترى الآن، ويراها كل واحد وحالته في صدر الإسلام, لتعرف يقينًا مكانة تأليف الأستاذ الحجوي، وما يرشدك إليه من التعليمات المفيدة النافعة, كثر الله من أمثاله، وجزاه عن الدين خيرًا، ووفق الجميع لما فيه رضاه.
الصديق الفاسي.
ملاحظة: كتب المؤلف حفظه الله على هذا التقريظ ما نصه
إن كتاب أعلام الموقعين لابن قيم الجوزية لمن أنفس الكتب المؤلفة في آداب الفتوى والمفتين، ومن أنبل كتب الحنابلة وأفيدها لمذهبهم الذي تقل لدينا كتبه، وقد لخصت منه شيئًا مما يتعلق بموضوع الكتاب، ونوَّهت به لما تكلمت على الكتب التي تعين على الاجتهاد في الفروع, على أنه غير خالٍ عمَّا ينتقد كمسألة الحلف بالطلاق, حيث يرى عدم لزومه، وطلاق الثلاث في كلمة حيث يراها واحدة, مما شذَّ فيه، وقد نبهت على ما ظهر لي نقده بمحله من الكتاب، ولست متحملًا مسئولية إلّا ما نقله مسلمًا، إذا ما كنت قط من الذين رضوا عن رجل قلدوه تقليدًا أعمى فقدسوه، ولقد نهانا الله عن ذلك في قوله: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا} الآية [التوبة: 31] ، ولا من الذين إذا عثروا على سقطة لرجل، طرحوه وأي الرجال المهذب.
كذلك لا أشاطره العقائد التي له في المجلد الثاني من أعلام الموقعين بعدد 370 إلى 377, وحملته النكرة على الأشعرية، وتسمتيه إياهم جهمية أفراخ الجهمية، وادعاءه في العدد 370 في المثال الأول أن آيات التنزيه من قبيل المتشابه، وهي قوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْء} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و {هَل
اسم الکتاب : الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي المؤلف : الحجوي الجزء : 1 صفحة : 53