اسم الکتاب : الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي المؤلف : الحجوي الجزء : 1 صفحة : 306
إن شاء الله من أصحاب الشجرة أحد" قالت: بلى يا رسول الله, فانتهزها، فقالت: "وإن منكم إلا واردها" فقال النبي -صلى الله عليه وسلم: "قد قال الله -عز وجل: {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا} " [1], تمسكت بعموم الوعيد فأرشدها النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى المخصَّص وهو إرشاد إلى أصل مذهب أهل السنة, وأن عمومات الوعيد مخصَّصة خلافًا للمعتزلة.
كانت صوامة قوامة, كما قال جبريل -عليه السلام- للنبي -صلى الله عليه وسلم- حين طلَّقها وأمره برجعتها فردها[2]، وهي التي ائتمنها عمر على المصحف حين حضرته الوفاة، توفِّيت سنة إحدى وأربعين، وكانت كاتبة قارئة, ولها مصحف -رضي الله عنها- غير المصحف المذكور[3]. [1] مريم: 72, والحديث أخرجه مسلم في فضائل أصحاب الشجرة "7/ 169". [2] سبق تخريجه. [3] حفصة بنت عمر بن الخطاب: ترجمة حفصة في: الإصابة "7/ 581"، والاستيعاب "4/ 811"، وأسد الغابة "5/ 435". ترجمة أنس، أبي هريرة:
أنس بن مالك الأنصاري الخزرجي النجاري:
خادم رسول الله -صلى الله عليه وسلم, في البخاري أنه شهد خيبر وهو مراهق, وشهد ما بعدها، وهو أحد المكثرين الذين تجاوزت أحاديثهم الألف، من حفّاظ الصحابة وأعلامهم, وكيف لا يكون كذلك وقد خدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عشر سنين في زمن التعليم؛ إذ كان ساعة استخدامه ابن عشر سنين، مات سنة تسعين أو بعدها, وهو آخر من مات من الصحابة بالبصرة[1].
أبو هريرة عبد الرحمن بن صخر:
أسلم عام خيبر، وفيه هاجر، وشهدها، من أعلام الصحابة الذين حفظوا سنة رسول الله وشريعة الإسلام، له خمسة آلاف حديث وثلاثمائة وأربعة وسبعون حديثًا، فهو أكثر الصحابة رواية على الإطلاق، قال البخاري: [1] أنس بن مالك الأنصاري الخزرجي النجاري: ترجمة أنس في الإصابة "1/ 126"، والاستيعاب "1/ 108"، وأسد الغابة "1/ 127".
اسم الکتاب : الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي المؤلف : الحجوي الجزء : 1 صفحة : 306