responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي المؤلف : الحجوي    الجزء : 1  صفحة : 273
ترجمة قتادة بن النعمان الأنصاري الأوسي:
عقبي، بدري، شهد المشاهد كلها، وهو الذي أصاب سهم حدقته يوم أحد حتى تعلقت بالعرق، فأرادوا قطعها, ثم أتوا النبي -صلى الله عليه وسلم- فدفعها بيده حتى وضعه بيده موضوعها, ثم غمزها براحته وقال: "اللهم اكسها جمالًا" فكانت أحسن عينيه وأحدها نظرًا, وما مرضت بعد[1]، كان من فضلاء الصحابة، وكان أخا أبي سعيد الخدري لأمه.
كان أبو سعيد في سفر، ولما قدم قدَّموا له لحم أضحية بعد ثلاث، فقال: لا أذوقه حتى أسأل أخي قتادة: فأتاه وسأله, فأخبره بأن النهي عن أكل لحوم الأضاحي بعد ثلاث نسخ, وأن النبي -صلى الله عليه وسلم- رخَّص في ذلك, والقصة في الصحيح[2]، ومن فقهه أنه بات يقرأ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} يقوم الله بها، فسمعه أبو سعيد الخدري، وكان يتقالهّا, أي: يعدها قليلة، فأخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "إنها تعدل ثلث القرآن" والقصة في الصحيح[3]، وكانت وفاته سنة نيف وعشرين[4].

[1] ذكره ابن حجر في الإصابة وبين طرفة "5/ 417".
[2] البخاري "7/ 133".
[3] البخاري "6/ 223".
[4] قتادة بن النعمان الأنصاري الأوسي: ترجمته في الإصابة "5/ 416"، والاستيعاب "3/ 1274"، وأسد الغابة "4/ 195".
ترجمة أم سلمة أم المؤمنين هند بنت أمية:
أسدية، هاجرت إلى الحبشة مع زوجها أبي سلمة بن عبد الأسد، وتوفي هناك فهاجرت للمدينة، وتزوجها النبي -صلى الله عليه وسلم. كانت من الفقيهات الحافظات السيدات الكريمات المحسنات، ومن اجتهادها المصيب في الزمن النبوي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دخل عليها عندما تمَّ الصلح بينه وبين كفار قريش في الحديبية متغيرًا لما أمر الصحابة أن يتحللوا من إحرامهم وينحروا هديهم, فتوانو إذ لم يستحسنوا الصلح ورأوا القتال أفضل، فأشارت على النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يحلق رأسه وينحر هديه, فإنهم لا محالة يقتدون به، ففعل[1]، وهذا من كمال عقلها إذ فهمت أنهم استصعبوا

[1] ذكره الحافظ في ترجمتها في الإصابة.
اسم الکتاب : الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي المؤلف : الحجوي    الجزء : 1  صفحة : 273
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست