اسم الکتاب : الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي المؤلف : الحجوي الجزء : 1 صفحة : 270
شهدت بأن وعد الله حق ... وأن النار مثوى الكافرين
وأن العرش فوق الماء حق ... وفوق العرش رب العالمين
وتحمله ملائكة غلاظ ... ملائكة الإله مسومين
فقالت: صدق الله وكذبت عيني, وكانت لا تحفظ القرآن ولا تقرؤه، قال ابن عبد البر: رويناها من وجوه الصحاح[1]. [1] عبد الله بن رواحة الأنصاري الخزرجي: مسند أحمد "[3]/ 451"، طبقات ابن سعد "6/ [2]/ 79"، تاريخ خليفة "86-87"، والتاريخ الصغير "[1]/ 23"، الجرح والتعديل "5/ 50"، حلية الأولياء "[1]/ 118-121"، والاستيعاب "6/ 171"، ابن عساكر "9/ 99/ 2"، أسد الغابة "[3]/ 234"، كنز العمال "13/ 449"، وشذرات الذهب "[1]/ 12". ترجمة أسامة بن زيد بن حارثة, حِبُّ رسول الله وابن حِبِّه:
تقدَّم نسبة أبيه، تربّى أسامة في بيت رسول الله ومع أولاده، وكان يجعله في حجره، هو وسبطه الحسن، ويقول: "اللهم إني أحبهما فأحبهما" [1] وكفى بهذا شرفًا، توفي النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو ابن عشرين سنة، وولّاه على جيش عظيم فيه أبو بكر وعمر، فمات النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل أن يتوجه فأنفذه أبو بكر، وتكلَّموا فيه لما تولاه, فخطب النبي قبيل وفاته وقال: "إن يتكلموا فيه فقد تكلموا في أبيه قبله, وإن كان لخليقًا للإمارة, وايم الله, إن كان لأحب الناس إلي, وايم الله إن هذا لها لخليق -يريد أسامة, وايم الله إن كان لأحبهم إلي من بعده, فأوصيكم الله به فإنه من صالحكم" رواه مسلم[2]، وكفى بهذا ثناء، كان عمر يجله كثيرًا, وإذا لقيه قال له: السلام عليك أيها الأمير، ويقول له: لا أدعوك إلّا به ما عشت؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- مات وأنت علي أمير, وفضَّله على ولده في العطاء، جعل له خمسة آلاف، ولولده ألفين. وقال: أبوه أحب إلى رسول الله من أبيك, وهو أحب إليه منك، له مائة وثمانية أحاديث كما في سيرة الشامي[3]، وكان أسامة ممن اعتزل الفتنة, وتوفي آخر أيام معاوية[4]. [1] البخاري "5/ 32". [2] متفق عليه: البخاري "5/ 29"، ومسلم "7/ 131". [3] تقدم. [4] أسامة بن زيد بن حارثة, حِبُّ رسول الله وابن حِبِّه: ترجمته في الإصابة "1/ 49"، والاستيعاب "1/ 75"، وأسد الغابة "1/ 64".
اسم الکتاب : الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي المؤلف : الحجوي الجزء : 1 صفحة : 270