اسم الکتاب : الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي المؤلف : الحجوي الجزء : 1 صفحة : 262
ترجمة سعد بن معاذ الأنصاري الأوسي:
سيدهم، شهد العقبة وبدرًا وأحدًا والخندق, وأصيب فيه بأكلحه فبقى مريضًا إلى أن حكم في بني قريظة إذ نزلوا على حكمه، فحكم بأن تقتل مقاتلتهم, وتسبى ذراريهم ونساؤهم, لغدرهم وخيانة عهودهم, فقال له -عليه اسلام: "حكمت فيهم بحكم الله" [1]، وذلك دليل صوابية اجتهاده، له فضائل جمة في نفع الإسلام وصدق مبداه وثابته في مواطن كثيرة، ومات بأثر الحكم المذكور -رحمه الله، قال فيه النبي -صلى الله عليه وسلم: "اهتزل لموته عرش الرحمن" [2]، [3]. [1] متفق عليه: البخاري في فضائل سعد بن معاذ "5/ 44"، ومسلم في الجهاد "5/ 160". [2] متفق عليه: البخاري "5/ 44"، ومسلم "7/ 150". [3] سعد بن معاذ الأنصاري الأوسي. انظر ترجمته سعد في الإصابة "[3]/ 74"، والاستيعاب "[2]/ 602"، وأسد الغابة "[2]/ 296". ترجمة عثمان بن مظعون القرشي الجمحي:
أسلم بعد ثلاثة عشر رجلًا، وهاجر الهجرتين، وهو من عبّاد الصحابة وفقهائهم ومجتهديهم، ومن اجتهاده ما في الصحيحين عن سعد بن أبي وقاص قال: ردَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- على عثمان بن مظعون التبتل, ولو أذن له لاختصينا. وفي رواية مسلم: أراد أن يتبتّل فنهاه. الحديث[1]، وهو الذي ردَّ على لبيد بن ربيعة حين قال: وكل نعيم لا محالة زائل. بقوله: كذبت, نعيم الجنة لا يزول. فقام سفيه منهم فلطم عينه فاخضرت[2]، وهو ممن حرّم الخمر في الجاهلية, فكان لا يشربها, وقال: لا أشرب شرابًا يذهب عقلي ويضحك بي من هو أدني مني ويحملني على أن أنكح كريمتي. شهد بدرًا ومات في السنة الثانية من الهجرة, وهو أول من مات بها من المهاجرين, وأول من دفن بالبقيع منهم[3]. [1] متفق عليه: البخاري "7/ 5"، ومسلم "4/ 129". [2] ذكر القصة في الإصابة. [3] عثمان بن مظعون القرشي الجمحي: أبو السائب القرشي. التاريخ الكبير "6/ 210"، البداية والنهاية "3/ 66، 92، 99"، معجم الثقات "303"، التاريخ الصغير "1/ 20، 42"، العبر "1/ 4"، تنقيح المقال "2/ 7803"، الموضوعات "1/ 156".
اسم الکتاب : الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي المؤلف : الحجوي الجزء : 1 صفحة : 262