اسم الکتاب : الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي المؤلف : الحجوي الجزء : 1 صفحة : 253
المأثورة في وصف الدنيا: إنها دار كَدَر, ولن ينجو منها إلّا أهل الحذر، ولله فيها علامات يسمع به الجاهلون، ويعتبر بها العاملون، ومن علامته فيها: أن حفّها بالشهوات، فارتطم فيها أهل الشبهات، ثم أعقبها بالآفات، فانتفع بذلك أهل العظات، ومزج حالها بالمثونات، وحرامها بالتبعات، فالمثري فيها تعب، والمقل فيها نصب. تولَّى قضاء دمشق في خلافة عمر أو عثمان، وقال ابن أبي الضياف التونسي[1] في تاريخه: إن عمر ولّاه قضاء المدينة أيام خلافته، توفي سنة نيف وثلاثين[2]. [1] أحمد بن أبي الضياف التونسي أبو العباس، وزير ومؤرخ، تقدَّم في دولة المشير أحمد باي بتونس، ت سنة 1291هـ، الأعلام "135". [2] أبو الدرداء: عويمر بن عامر الأنصاري: مسند أحمد "5/ 94، 60/ 440"، طبقات ابن سعد "7/ 391"، وطبقات خليفة "95، 303"، التاريخ الكبير "7/ 76"، الجرح والتعديل "7/ 26"، المستدرك "3/ 336"، الاستبصار "125، 127"، الاستيعاب "4/ 1646"، تاريخ ابن عساكر "13/ 336/ 1"، أسد الغابة "6/ 79"، سير النبلاء "2/ 335"، كنز العمال "13/ 550"، شذارات الذهب "[1]/ 39". ترجمة عبادة بن الصامت الأنصاري:
الخزرجي, أحد النقباء، شهد العقبات الثلاث وبدرًا والمشاهد كلها, من أعلام الصحابة وقضاتهم, وجهه عمر إلى الشام قاضيًا ومعلمًا، وهو أوّل من تولَّى قضاء فلسطين، ووقع خلاف بينه وبين معاوية في الصرف، وتقدمت قصته معه، ووقف معاوية يومًا عند المنبر فقال: حدثني عبادة فاقتبسوات منه, فهو أفقه مني، وله مع معاوية قصص متعددة تدل على قوة شكيمته في دين الله, وقيامه بالأمر بالمعروف، روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- كثيرًا، وروى عنه كبار من الصحابة والتابعين، كأنس، وجابر، وغيرهما.
وهو ممن جمع القرآن في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه ابن سعد، توفي سنة نيف وثلاثين, أو نيف وأربعين[1]. [1] عبادة بن الصامت الأنصاري: أبو الوليد الأنصاري الخزرجي: الثقات "3/ 302"، أسد الغابة "3/ 160"، تجريد أسماء الصحابة "1/ 294"، الإصابة "3/ 624"، المصابح المضيء "1/ 85"، الجرح والتعديل "6/ 95"، تقريب التهذيب "1/ 395"، الاستيعاب "2/ 807"، الوافي بالوفيات "16/ 816"، سير النبلاء "2/ 5"، النجوم الزاهرة "1/ 21".
اسم الکتاب : الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي المؤلف : الحجوي الجزء : 1 صفحة : 253