اسم الکتاب : الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي المؤلف : الحجوي الجزء : 1 صفحة : 252
عمر إذا رآه يقول له: ذكرنا ربنا يا أبا موسى، وهو الذي فقَّه أهل البصرة وأقرأهم، وأوصى عمر: لا يقر لي عامل أكثر من سنة، وأقرّوا الأشعري أربع سنين، قال فيه علي -كرم لله وجهه: صبغ في العلم صبغة.
وهو أحد الستة الذين انتهى العلم إليهم كما قال الشعبي[1]، وأحد قضاة الإسلام الأربعة، قال ابن المديني[2]: قضاة الأمة أربعة: عمر، وعلي، وأبو موسى، وزيد بن ثابت. وروى البخاري عن الحسن البصري[3]: ما أتى البصرة راكب خير لأهلها من أبي موسى[4]. توفي سنة نيف وأربعين أو نيف وخمسين[5]. [1] ترجمته سبقت. [2] علي بن عبد الله بن جعفر السعدي أبو الحسن المديني البصري, ترجم له المؤلف في أوائل القسم الثالث، وانظر تاريخ بغداد "11/ 158"، تهذيب التهذيب "7/ 349". [3] الحسن بن أبي الحسن -سيار أو يسار- البصري، مولى زيد بن ثابت، ترجم له المؤلف في أوائل القسم الثاني، وانظر تهذيب الأسماء للنووي "[1]/ 161"، وحلية الأولياء "[2]/ 131". [4] لم أجده في البخاري، وقد أخرجه الحاكم في مستدركه "[2]/ 245". [5] أبو موسى: عبد الله بن قيس: لسان الميزان "3/ 328". ترجمة أبو الدرداء عويمر بن عامر الأنصاري:
الخزرجي، أسلم يوم بدر، وشهد المشاهد كلها، وآخى -عليه السلام- بينه وبين سلمان, فكانا من الزُّهَّاد العباد، وهو معدود من الفقهاء العقلاء الحكماء في هذه الأمة. قال فيه النبي -صلى الله عليه وسلم: "إنه حكيم هذه الأمة" [1]، وهو من الأربعة الذين أوصى معاذ أن يلتمس العلم عندهم: أبو الدرداء، وسلمان الفارسي، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن سلام.
وقال فيها أبو ذر: ما حملت ورقاء ولا أظلت خضراء أعلم منك يا أبا الدرداء. وقال فيه معاوية: إنه من الفقهاء العلماء الذين يشفون من الداء.
وقال فيه القاسم بن محمد[2]: إنه من الذين أوتوا العلم, ومن حكمه [1] ذكره ابن حجر عن شريح بن عبيد -أرسله- عن النبي -صلى الله عليه وسلم, الإصابة "4/ 748". [2] القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، أحد فقهاء المدينة السبعة، ت سنة 107هـ، ترجم له المؤلف في أوائل القسم الثاني بإيجاز، وانظر الجرح والتعديل "ق2/ 118"، ووفيات الأعيان "1/ 418".
اسم الکتاب : الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي المؤلف : الحجوي الجزء : 1 صفحة : 252