responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي المؤلف : الحجوي    الجزء : 1  صفحة : 247
مسعود كان من أقربهم وسيلة إلى الله يوم القيامة, وحلف بالله ما أعلم أحدًا أشبه دلًا وهديًا برسول الله -صلى الله عليه وسلم- من حين يخرج من بيته إلى أن يرجع إليه من ابن مسعود، وسئل عنه علي فقال: قد قرأ القرآن وعلم السنة, وكفى بذلك, وكتب عمر إلى أهل الكوفة: إني قد بعثت إليكم بعمار بن ياسر أميرًا, وعبد الله بن مسعود معلمًا ووزيرًا، وهما من النجباء من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أهل بدر، فاقتدوا بهما واستمعوا من قولهما، وقد آثرتكم بعبد الله على نفسي، وقال فيه أبو الدرداء بعد موته: ما ترك بعده مثله.
وقال عبد الله بن بريدة: إنه المراد بقوله تعالى: {حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} [1] الآية. ومزاياه كثيرة, وقد انتشر العلم والدين عن أصحاب أربعة من أعلام الصحابة: ابن مسعود وأصحابه وهم أهل العراق، وزيد بن ثابت وعبد الله بن عمر وأصحابهما وهم أهل المدينة، وابن عباس وأصحابه أهل مكة. توفي ابن مسعود بالمدينة سنة "32" اثنتين وثلاثين[2].

[1] سبأ: 6.
[2] عبد الله بن مسعود الهذلي: أسد الغابة "3/ 384".
ترجمة زيد بن ثابت الأنصاري الخزرجي النجاري:
أبو سعيد أو أبو ثابت. قال ابن عبد البر: أول مشاهده أحد فما بعدها, وأعطاه النبي -صلى الله عليه وسلم- راية بني النجار في غزوة تبوك نزعها من عمارة بن حزم، فقال: هل بلغلك عني شيء؟ فقال: "لا ولكن القرآن مقدَّم"، كان كاتب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الوحي وغيره، ثم استكتبه أبو بكر، فعمر، وهو الذي باشر جمع المصحف الشريف أيام أبي بكر، وقال له: إنك شاب ثقف[1] لا نتهمك, وكفى بهذا تعديلًا, وكيف لا وقد ائمتنه النبي -صلى الله عليه وسلم- على الوحي[2].
ثم هو الذي تولَّى نسخ المصاحف زمن عثمان أيضًا، ومعه معينون

[1] قال المؤلف -رحمه الله: ثقف -أوله مثلثة والقاف مكسورة ومسكنة- أي: حاذق.
[2] لفظ البخاري: إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله.... الحديث "6/ 235".
اسم الکتاب : الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي المؤلف : الحجوي    الجزء : 1  صفحة : 247
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست