اسم الکتاب : الخلاف بين العلماء المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 37
ورثة الأنبياء" [1].
وأخبر النبي صلى الله عليه وسلّم: "أن القضاة ثلاثة: قاض واحد في الجنة وهو مَن عَلِمَ الحق فحكم به" [2]. كذلك أيضاً من المهم إذا نزلت فيك نازلة أن تشد قلبك إلى الله وتفتقر إليه أن يفهمك ويعلِّمك لاسيما في الأمور العظام الكبيرة التي تخفى على كثير من الناس.
وقد ذكر لي بعض مشائخنا أنه ينبغي لمَن سئل عن مسألة أن يُكْثِر من الاستغفار، مستنبطاً من قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيماً, وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً} [3]، لأن الإكثار من [1] ذكره البخاري في ترجمة باب 10 من كتاب العلم، وأخرجه أبو داود، كتاب العلم 3641، وابن ماجة، المقدمة 223. [2] أخرجه أبو داود، كتاب الأقضية 3573، وابن ماجة، كتاب الأحكام 2315. [3] سورة النساء، الآيتان: 105، 106.
اسم الکتاب : الخلاف بين العلماء المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 37