responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التلخيص في أصول الفقه المؤلف : الجويني، أبو المعالي    الجزء : 1  صفحة : 223
[155] ثمَّ اعْلَم أَن هَذِه الْحُرُوف فِي أصل الْوَضع مُخَصص بالعقلاء. فَإِن اسْتعْمل فِي غَيرهم كَانَ تجوزا فَإِذا قلت مستفهما: من عنْدك؟ لم يحسن من الْمُخَاطب أَن يَقُول: ثوب أَو دَابَّة.
(47) القَوْل فِي معنى ((أَي))

[156] هَذَا يَنْقَسِم ثَلَاثَة أَقسَام:
فَيرد مورد الْخَبَر نَحْو قَوْلك لأُكلمَن أَيهمْ قَامَ تَعْنِي بِهِ من قَامَ. وَيرد مورد الِاسْتِفْهَام نَحْو قَوْلك: أَي النَّاس رَأَيْت؟ وَيرد فِي معرض الشَّرْط وَالْجَزَاء نَحْو قَوْلك: أَيهمْ يضربني أضْرب.
(48) القَوْل فِي معنى ((من))

[157] هَذَا الْحَرْف يتنوع بِمَعْنَاهُ فَيرد وَالْمرَاد بِهِ إِفَادَة ابْتِدَاء الْغَايَة. وَهَذَا أظهر مَعَانِيه. وَذَلِكَ نَحْو قَوْلك: مشيت من دَاري إِلَى دَارك. فَهُوَ فِي اقْتِضَاء الْغَايَة نقيضته ((إِلَى)) . فَإِنَّهُ يُنبئ عَن ابْتِدَاء الْغَايَة و ((إِلَى)) تنبئ عَن انتهاءها. وَقد يرد وَالْمرَاد بِهِ التَّبْعِيض نَحْو قَوْلك: أخذت من الدَّرَاهِم. تَعْنِي أخذت بَعْضهَا.

اسم الکتاب : التلخيص في أصول الفقه المؤلف : الجويني، أبو المعالي    الجزء : 1  صفحة : 223
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست