responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام في بيان أدلة الأحكام المؤلف : ابن عبد السلام    الجزء : 1  صفحة : 285
عَذَاب ذَلِك الْيَوْم بِفعل كل وَاجِب وَترك كل محرم {ثمَّ توفى كل نفس مَا كسبت} أَي جَزَاء مَا كسبت وَهَذَا عَام فِي اكْتِسَاب الْخَيْر وَالشَّر {وهم لَا يظْلمُونَ} أَي لَا ينقص من حَسَنَات محسنهم وَلَا يُزَاد على سيئات مسيئهم أَمر بالتقوى ثمَّ رغب ورهب بِالرُّجُوعِ إِلَيْهِ توفيه أجور الْخَيْر وَالشَّر
{كتاب أَنزَلْنَاهُ إِلَيْك مبارك} أَي كثير خَيره {ليدبروا آيَاته} أَي ليتفهموا آيَاته {وليتذكر أولُوا الْأَلْبَاب} أَي ليتعظ الْعُقَلَاء بهَا إِذا تدبروها
فسبحان الله مَا أقبح بِالْعَبدِ أَن يُرْسل إِلَيْهِ مَوْلَاهُ برسالة فِيهَا تَعْرِيفه أَسبَاب سخطه وَأَسْبَاب مرضاته ثمَّ لَا يقف عَلَيْهَا وَلَا يلْتَفت إِلَيْهَا وَقد قَالَ بعض الأكابر إِذا سَمِعت الله يَقُول {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا} فأصغ إِلَيْهَا فإمَّا خير يَسُوقهُ إِلَيْك أَو شَرّ يصرفهُ عَنْك
{فَأَعْرض عَن من تولى عَن ذكرنَا} {وَمن أعرض عَن ذكري فَإِن لَهُ معيشة ضنكا ونحشره يَوْم الْقِيَامَة أعمى}

اسم الکتاب : الإمام في بيان أدلة الأحكام المؤلف : ابن عبد السلام    الجزء : 1  صفحة : 285
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست