responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام في بيان أدلة الأحكام المؤلف : ابن عبد السلام    الجزء : 1  صفحة : 214
{يذْهبن السَّيِّئَات} أَي إِثْم السَّيِّئَات {لقد كَانَ فِي يُوسُف} أَي فِي قصَّة يُوسُف
النَّوْع الثَّامِن حذف جَوَاب الشَّرْط فَمن ذَلِك قَوْله تَعَالَى {وَإِن يُكذِّبُوك فقد كذبت رسل من قبلك} {فقد كذب الَّذين من قبلهم} جَوَابه مَحْذُوف تَقْدِيره فتأس بِمن كذب قبلك من الْمُرْسلين
وَلَا يَصح أَن يكون قَوْله كذبت رسل من قبلك جَوَابا لِأَنَّهُ مُتَقَدم على الشَّرْط وَجَوَاب الشَّرْط لَا يتَقَدَّم عَلَيْهِ
وَكَذَلِكَ قَوْله {وَإِن يعودوا فقد مَضَت سنة الْأَوَّلين} لَا يجوز أَن يكون جَوَابا لتقدمه على عودهم وَإِنَّمَا الْجَواب فليحذروا مَا أصَاب الْأَوَّلين
وَكَذَلِكَ قَوْله {إِن تبدوا خيرا أَو تُخْفُوهُ أَو تعفوا عَن سوء فَإِن الله كَانَ عفوا قَدِيرًا} أما الْعَفو فَإِنَّهُ مُرَتّب على الشَّرْط وَلَكِن كَانَ يمْنَع عَن ذَلِك وَأما الْقُدْرَة فَلَا يَصح فِيهَا التَّرْتِيب لقدمها وَجَوَاب الشَّرْط يجزكم بذلك لقدرته على الْجَزَاء
وَكَذَلِكَ قَوْله {وَإِن عزموا الطَّلَاق فَإِن الله سميع عليم} لَا يَصح تَرْتِيب سَمعه وَعلمه على عَزِيمَة الطَّلَاق وَالْجَزَاء فليحذروا أذيتهن بقول يسمعهُ الله أَو فعل يرَاهُ الله

اسم الکتاب : الإمام في بيان أدلة الأحكام المؤلف : ابن عبد السلام    الجزء : 1  صفحة : 214
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست