responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام في بيان أدلة الأحكام المؤلف : ابن عبد السلام    الجزء : 1  صفحة : 180
من الْإِمْسَاك عَن بذل مَا يجب بذله وَكَذَلِكَ الذَّم بالجبن مُتَعَلق بآثاره ترك الْإِقْدَام على مَا يَنْبَغِي الْإِقْدَام عَلَيْهِ وَكَذَلِكَ الغلظة والفظاظة والجفاء وَغير ذَلِك وَكَذَلِكَ النَّهْي عَن الْهوى إِنَّمَا هُوَ نهي عَن آثاره لِأَن الْهوى ميل طبعي فالنهي عَنهُ نهي عَن مُوَافَقَته ومتابعته وَقد صرح بذلك فِي قَوْله {وَلَا تتبع الْهوى} بِخِلَاف قَوْله {وَنهى النَّفس عَن الْهوى} فَإِن مَعْنَاهُ وَنهى النَّفس عَن آثَار الْهوى
فَإِن الْهوى هُوَ الْميل إِلَى المشتهيات طبعا فَلَا يتَعَلَّق بِهِ تَكْلِيف وَلَا ذمّ وَلَا ثَوَاب وَلَا عِقَاب
وَكَذَلِكَ قَوْله {وَلَا تأخذكم بهما رأفة فِي دين الله} لم ينْه عَن الرأفة فِي نَفسهَا لِأَنَّهَا جبلية لَا يتَعَلَّق بهَا تَكْلِيف وَإِنَّمَا النَّهْي عَن آثارها كَتَرْكِ الْجلد أَو تنقيصه أَو تخفيفه

اسم الکتاب : الإمام في بيان أدلة الأحكام المؤلف : ابن عبد السلام    الجزء : 1  صفحة : 180
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست