responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام في بيان أدلة الأحكام المؤلف : ابن عبد السلام    الجزء : 1  صفحة : 160
سِيَاق الذَّم وَكَذَلِكَ قَول قوم شُعَيْب {إِنَّك لأَنْت الْحَلِيم الرشيد} أَي السَّفِيه الْجَاهِل لوُقُوعه فِي سِيَاق الْإِنْكَار عَلَيْهِ
وَكَذَلِكَ {إِنَّا أَطعْنَا سادتنا وكبراءنا} لوُقُوعه فِي سِيَاق ذمهم بإضلال الأتباع
وَأما مَا يصلح للأمرين فَيدل على المُرَاد بِهِ السِّيَاق كَقَوْلِه تَعَالَى {وَإنَّك لعلى خلق عَظِيم} أَرَادَ بِهِ عَظِيما فِي حسنه وشرفه لوُقُوع ذَلِك فِي سِيَاق الْمَدْح وَقَوله {إِنَّكُم لتقولون قولا عَظِيما} أَرَادَ بِهِ عَظِيما فِي قبحه لوُقُوع ذَلِك فِي سِيَاق الذَّم
وَكَذَلِكَ صِفَات الرب المحتملة للمعاني المتعددة تحمل فِي كل سِيَاق على مَا يَلِيق بِهِ كَقَوْلِه {إِن ذَلِك فِي كتاب إِن ذَلِك على الله يسير} تمدح بسهولة فِي قدرته وَكَذَلِكَ قَوْله {ذَلِك حشر علينا يسير}
وَأما قَوْله {فَسَوف نصليه نَارا وَكَانَ ذَلِك على الله يَسِيرا} وَقَوله {يُضَاعف لَهَا الْعَذَاب ضعفين وَكَانَ ذَلِك على الله يَسِيرا} فَإِن المُرَاد فِي هَاتين الْآيَتَيْنِ احتقار المعذب وعنته وَإِنَّمَا جَازَ ذَلِك لِأَن من هان عَلَيْك

اسم الکتاب : الإمام في بيان أدلة الأحكام المؤلف : ابن عبد السلام    الجزء : 1  صفحة : 160
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست