responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام في بيان أدلة الأحكام المؤلف : ابن عبد السلام    الجزء : 1  صفحة : 154
وَأما مَا يرجع إِلَى مدح الْفِعْل وذمه
فَهُوَ كتشبيه الْمعرفَة بِالنورِ والحياة وتشبيه الْجَهْل بالظلمة وَالْمَوْت وكتشبيه الْحق النافع بِالْمَاءِ النافع وبالحلي والأمتعة النافعة وتشبيه الْبَاطِل بالزبد الذَّاهِب جفَاء مدحا لأَحَدهمَا وذما للْآخر {أَو من كَانَ مَيتا فأحييناه وَجَعَلنَا لَهُ نورا يمشي بِهِ فِي النَّاس} أَي كَافِرًا فهديناه {كمن مثله فِي الظُّلُمَات} أَي ظلمات الْجَهْل وَكَذَلِكَ ضرب نور الْمشكاة مثلا لنوره فِي قلب الْمُؤمن فالمشكاة كصدر الْمُؤمن والزجاجة كقلبه والمصباح كالمعرفة وَالزَّيْت كفطنة الْمُؤمن الَّتِي تكَاد تدْرك الصَّوَاب من غير تَوْقِيف وَلَا كتاب
وَكَذَلِكَ مثل الْقُرْآن الَّذِي هُوَ بِمَعْنى الْقِرَاءَة بِمَا أنزلهُ من السَّمَاء فسالت أَوديَة بِقَدرِهَا فَاحْتمل السَّيْل زبدا رابيا ثمَّ انْدفع الزّبد وَبَقِي المَاء النافع

اسم الکتاب : الإمام في بيان أدلة الأحكام المؤلف : ابن عبد السلام    الجزء : 1  صفحة : 154
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست