اسم الکتاب : الإمام أبو العباس ابن سريج المتوفي سنة 306 هـ وآراؤه الأصولية المؤلف : الجبورى، حسين بن خلف الجزء : 1 صفحة : 157
ولو لطمتني ذات سوار لطمتني. وكذا نقول في قول ابن سريج: "ولو كلما كلب" المعنى ولو كان كلما كلبا عوى.
ويدل على ذلك قول الله عز وجل: {قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذاً لأََمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإِنْفَاقِ} [1].
ويلزم من رد أبي حيان لهذا المذهب ودعواه أنه غير مذهب البصريين أن يكون مردودا في نفسه.
وإن أراد حذف الجواب إذ التقدير: ولو كان كلما عوى كلب ملت نحوه، كي أجاوبه لسئمت أو تعبت، أو نحو ذلك لأن الكلاب كثير. فقد نص هو وغيره على جواز حذف جواب "لو" لدلالة المعنى عليه، وعليه قوله تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ} [2]. وشواهده كثيرة.
ثالثا: من شعر أبي العباس ابن سريج في مختصر المزني:
لصيق فؤادي منذ عشرين حجة
...
وصقيل ذهني والمفرج عن همي
عزيز على مثلي إعارة مثله
...
لما فيه من علم لطيف ومن نظم
جموع لأصناف العلوم بأسرها
...
فأخلق به أن لا يفارقه كمي [1] سورة الإسراء آية:100. [2] سورة الأَنعام آية: 27.
أولا: الأنماطي:
هو أبو القاسم عثمان بن سعيد بن بشار الأنماطي[4] - منسوبا إلى الأنماط وهي البسط [4] انظر: طبقات الشافعيِة الكبَرى 2/ 301، وشذرات الذهب2 /198، وطبقات الفقهاء 104، وطبقات الشافعية 32، وطبقات الفقهاء الشافعية 51.
المبحث السادس: في شيوخه
مدخل
...
المبحث السادس في شيوخه
درس أبو العباس ابن سريج الفقه على أبي القاسم الأنماطي وهو الذي أثر فيه أكثر من غيره. كما درس على أبي الحسن المنذري.
وقد ذكرت بعض المصادر[3] أنه تتلمذ على المزني. إلا أن هذا وهم وغير صحيح حيث أن الذي تتلمذ على المزني هو شيخه الأنماطي.
ويمكن أن نترجم لشيخه الأنماطي والمنذري بما يلي: [3] انظر: الفتح المبين في طبقات الأصوليين1/ 165.
اسم الکتاب : الإمام أبو العباس ابن سريج المتوفي سنة 306 هـ وآراؤه الأصولية المؤلف : الجبورى، حسين بن خلف الجزء : 1 صفحة : 157