responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأشباه والنظائر المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 302
[صَرَائِحُ الطَّلَاقُ]
الطَّلَاقُ صَرَائِحُهُ: الطَّلَاقُ، وَكَذَا الْفِرَاقُ وَالسَّرَاحُ عَلَى الْمَشْهُورِ كَطَلَّقْتُكِ، وَأَنْتِ طَالِقٌ، وَيَا طَالِقُ، وَنِصْفُ طَالِقٍ، وَكُلُّ طَلْقَةٍ، وَأَوْقَعْت عَلَيْكِ طَلَاقِي وَأَنْتِ مُطَلَّقَةٌ وَيَا مُطَلَّقَةُ، وَفِيهِمَا وَجْهٌ وَأَمَّا أَنْتِ مُطَلَّقَةٌ، وَأَنْتِ طَلَاقٌ، أَوْ الطَّلَاقُ، أَوْ طَلْقَةٌ، أَوْ أَطْلَقْتُكِ، فَالْأَصَحُّ: أَنَّهَا كِنَايَاتٌ.
وَفِي: لَكِ طَلْقَةٌ وَوَضَعْت عَلَيْك طَلْقَةً وَجْهَانِ. وَيَجْرِي ذَلِكَ فِي الْفِرَاقِ، وَالسَّرَاحِ أَيْضًا. وَالْكِنَايَاتُ أَنْتِ خَلِيَّةٌ، بَرِيَّةٌ، بَتَّةٌ، بَتْلَةٌ، بَائِنٌ، حَرَامٌ، حُرَّةٌ، وَاحِدَةٌ، اعْتَدِّي، اسْتَبْرِئِي رَحِمَكِ، الْحَقِي بِأَهْلِكِ، حَبْلُكِ عَلَى غَارِبِكِ، لَا أَنْدَهُ سِرْبَك، اُغْرُبِي، اُعْزُبِي، اُخْرُجِي، اذْهَبِي، سَافِرِي، تَجَرَّدِي، تَقَنَّعِي، تَسَتَّرِي، الْزَمِي الطَّرِيقَ، بِينِي، ابْعِدِي، دَعِينِي، وَدِّعِينِي، بَرِئْت مِنْكِ لَا حَاجَةَ لِي فِيكِ، أَنْتِ وَشَأْنُكِ، لَعَلَّ اللَّه يَسُوقُ إلَيْكِ خَيْرًا، بَارَكَ اللَّهُ لَكِ، بِخِلَافِ [بَارَكَ اللَّه فِيكِ، تَجَرَّعِي، ذُوقِي، تَزَوَّدِي، وَكَذَا كُلِي وَاشْرَبِي، وَانْكِحِي، وَلَمْ يَبْقَ بَيْنِي وَبَيْنَكِ شَيْءٌ، وَلَسْت زَوْجَةً لِي فِي الْأَصَحِّ لَا أَغْنَاكِ اللَّهُ، وَقَوْمِي، وَاقْعُدِي، وَأَحْسَن اللَّهُ جَزَاءَكِ، زَوِّدِينِي] عَلَى الصَّحِيحِ.
تَنْبِيهٌ:
تَقَدَّمَ أَنَّ " نَعَمْ " كِنَايَةٌ فِي قَبُولِ النِّكَاحِ فَلَا يَنْعَقِدُ بِهِ وَفِي قَبُولِ الْبَيْعِ، فَيَنْعَقِدُ عَلَى الْأَصَحِّ وَيَنْعَقِدُ بِهِ الْبَيْعُ فِي جَوَابِ الِاسْتِفْهَامِ جَزْمًا وَكَأَنَّهُ صَرِيحٌ وَأَمَّا فِي الطَّلَاقِ: فَلَوْ قِيل لَهُ: أَطَلَّقْت زَوْجَتَك أَوْ فَارَقْتهَا، أَوْ زَوْجَتُك طَالِقٌ؟
فَقَالَ: نَعَمْ فَإِنْ كَانَ عَلَى وَجْهِ الِاسْتِخْبَارِ، فَهُوَ إقْرَارٌ يُؤَاخَذُ بِهِ فَإِنْ كَانَ كَاذِبًا لَمْ تَطْلُقْ فِي الْبَاطِنِ، وَإِنْ كَانَ عَلَى وَجْهِ الْتِمَاسِ الْإِنْشَاءِ، فَهَلْ هُوَ صَرِيحٌ، أَوْ كِنَايَةٌ؟ قَوْلَانِ أَظْهَرهُمَا: الْأَوَّلُ، وَقَطَعَ بِهِ بَعْضُهُمْ.

فَرْعٌ الْأَصَحُّ: أَنَّ مَا اشْتَهَرَ فِي الطَّلَاقِ، سِوَى الْأَلْفَاظِ الثَّلَاثَةِ الصَّرِيحَةِ كَحَلَالِ اللَّهِ عَلَيَّ حَرَامٌ، أَنْتِ عَلَيَّ حَرَامٌ، أَوْ الْحِلُّ عَلَيَّ حَرَامٌ كِنَايَةٌ لَا يَلْتَحِقُ بِالصَّرِيحِ

اسم الکتاب : الأشباه والنظائر المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 302
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست