اسم الکتاب : أدب المفتي والمستفتي المؤلف : ابن الصلاح الجزء : 1 صفحة : 133
بسلطان فأمضي، ولا قاض فأقضي، ولا زوج فأرضي، انصرفي[1]، قال: فانصرفت المرأة ولم تفهم جوابه[2]. قلت: التصحيف شين، فاعلم أن أبا العباس الخضري، هذا هو بخاء معجمة مضمومة، وبضاد معجمة مفتوحة[3].
وقوله: تؤمر بالصبر "والاحتساب"[4]: في أوله التاء التي للمؤنث.
وقوله: يبعث على التطلب[5]: في أوله الياء[6] التي هي للمذكر.
وقولها: لا هو7 ممسكها: أي ليس ينفق عليها.
ولقد وقع ابن داود بعيدًا عن مناهج المفتين في تعقيده "هذا"] [8] وتسجيعه وتحبيره من استرشده وتضييعه، وهكذا إذا قال المفتي في موضع الخلاف: يرجع إلى رأي الحاكم. فقد عدل عن نهج الفتوى، ولم يفت أيضًا بشيء، وهو كما إذا استفتي فلم يجب، وقال: استفتوا غيري. وحضرت بالموصل شيخها[9] المفتي أبا حامد محمد بن يونس[10]، وقد استفتي في مسألة فكتب في جوابها: إن فيها خلافًا. فقال بعض من حضر: كيف يعمل المستفتي؟
فقال: يختار له القاضي أحد المذهبين، ثم قال: هذا يبنى على أن العامل إذا [1] في تاريخ بغداد: 5/ 257، "انصرفي رحمك الله". [2] تاريخ بغداد: "5/ 256-257"، التوضيح: 1/ 411, إعلام الموقعين: 4/ 179. [3] الإكمال: 3/ 256، المشتبه: 1/ 238، التوضيح: 1/ 411. [4] من ش. [5] في ف وج: "الطلب". [6] و7 ناقصة من ف وج. [8] من ف وج وش. [9] في ف: "شيخنا". [10] هو "الشيخ عماد الدين أبو حامد محمد بن يونس بن محمد بن منعة بن مالك الإربلي، أحد الأئمة من علماء الموصل. قال ابن خلكان: كان إمام وقته في المذهب والأصول والخلاف. توفي سنة ثمان وستمائة". ترجمته في تاريخ إربل: "1/ 117، 119"، وفيات الأعيان: 4/ 353، العبر: 5/ 28، طبقات الشافعية الكبرى: 8/ 109، شذرات الذهب: 5/ 34.
اسم الکتاب : أدب المفتي والمستفتي المؤلف : ابن الصلاح الجزء : 1 صفحة : 133