اسم الکتاب : موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين المؤلف : الدريس، خالد الجزء : 1 صفحة : 221
في السند، والصواب أن محمد بن عبد الله يروي هذا الحديث عن أبيه عبد الله بن يزيد عبدربه الصحابي الذي أرى الأذان [1] ، وسماعه من أبيه ثابت وصحيح نص على ذلك محمد بن يحيى الذهلي، والإمام ابن خزيمة [2] .
وأما محمد بن سيرين فمعاصرته ثابتة لمحمد بن عبد الله بن زيد، ذلك لأن محمد بن إبراهيم بن الحارث قد ثبت سماعه من محمد بن عبد الله [3] وهو أصغر من ابن سيرين بأكثر من عشر سنين، فابن سيرين ولد سنة ثلاث وثلاثين [4] ، ومحمد بن إبراهيم ولد سنة ست وأربعين [5] أو خمس وأربعين.
ولكن لا تصح لمحمد بن سيرين رواية عن محمد بن عبد الله بن زيد، ولم أر ذلك غلا من جهة محمد بن عمر الواقفي - وهو ضعيف -، وأيضًا ليس لمحمد بن عبد الله بن زيد رواية عن عمه عبد الله بن زيد، وليس له عم بهذا الاسم لأن والده اسمه عبد الله بن زيد، والمحفوظ أن محمد بن عبد الله يروي هذا الحديث سماعًا عن أبيه عبد الله بن زيد - كما تقدم -.
ويغلب على ظني أن البخاري - رحمه الله تعالى - تكلم في سماع هؤلاء الثقات مع أن الحمل على من روى عنهم ليؤكد ضعف الرواية لأن في الأصل ليس [1] انظر مسند أحمد بن حنبل (4/43) ، وسنن أبي داود (1/135/ [499] ) ، وسنن الترمذي (1/359/ [189] ) ، وصحيح ابن خزيمة (1/189-193) ، وصحيح ابن حبان (3/93/ [1677] ) ، وقد أخرج البخاري الحديث في كتاب خلق أفعال العباد (ص56) رقم الحديث [180] . والحديث صححه البخاري كما في السنن الكبرى للبيهقي (1/391) ، والترمذي وابن خزيمة وابن حبان. وسماع محمد من أبيه ظاهر في السند. [2] انظر كلام الذهلي في صحيح ابن خزيمة (1/193) ، وكلام ابن خزيمة في (1/197) . [3] صحح البخاري حديث محمد بن إبراهيم عن محمد بن عبد الله بقوله: (هو عندي صحيح) ، انظر السنن الكبرى للبيهقي (1/391) ، وأيضًا تنقيح التحقيق لابن عبد الهادي (1/675) ، ونقله البيهقي وابن عبد الهادي من كتاب العلل للترمذي ولم أجده في العلل الكبير المطبوع!!. [4] التهذيب (9/216) . [5] سير أعلام النبلاء (5/295) .
اسم الکتاب : موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين المؤلف : الدريس، خالد الجزء : 1 صفحة : 221