اسم الکتاب : منهج النقد في علوم الحديث المؤلف : عتر الحلبي، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 88
ووجه ذلك ما قدمناه أول كتابنا هذا[1]، من كون المقصود آل آخرا إلى المحافظة على خصيصة هذه الأمة في اأسانيد والمحاذرة من انقطاع سلسلتها.
فليعتبر من الشروط المذكورة ما يليق بها الغرض على تجرده، وليكتف في أهلية الشيخ بكونه مسلما، بالغا، عاقلا، غير متظاهر بالفسق والسخف. وفي ضبطه بوجود سماه مثبتا بخر غير متهم، وبروايته من أصل موافق لأصل شيخه ...
ووجه ذلك بأن الأحاديث التي قد صحت أو وقعت بين الصحة والسقم قد دونت وكتبت في الجوامع التي جمعها أئمة الحديث، ولا يجوز أن يذهب شيء منها على جميعهم ... لضمان صاحب الشريعة حفظها.
قال البيهقي، فمن جاء اليوم بحديث لا يوجد عند جميعهم لم يقبل منه، ومن جاء بحديث معروف عندهم، فالذي يرويه لا ينفرد بروايته، والحجة قائمة بحديثه برواية برواية غيره، والقصد من روايته والسماع منه أن يصير الحديث مسلسلا بحدثنا وأخبرنا، وتبقى هذه الكرامة التي خصصت بها هذه الأمة شرفا لنبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم".
تقسيم الرواة من حيث معرفة صفتهم:
ينقسم رواة الحديث من حيث معرفة صفتهم وعدم معرفتها إلى قسمين:
القسم الأول علوم الحديث انظر ص13. [1] أي كتابه علوم الحديث انظر ص13.
اسم الکتاب : منهج النقد في علوم الحديث المؤلف : عتر الحلبي، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 88