اسم الکتاب : منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث المؤلف : بشير علي عمر الجزء : 1 صفحة : 583
قبل الصبح، يصلي ستاً مثنى مثنى، ويوتر بخمس لا يقعد بينهن إلا في آخرهن"[1]. لكن يحتمل أن ابن إسحاق دلسه عن شيخه، وهي على كل حال علة لا تمنع من الاعتبار بالحديث.
وكذلك تابعه عمر بن مصعب بن الزبير، عن عروة، عن عائشة [كان النبي صلى الله عليه وسلم يوتر بخمس، لا يقعد بينهن] [2]. وعمر بن مصعب بن الزبير ذكره البخاري، وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً[3]، وذكره ابن حبان في الثقات[4]، وقال الذهبي: جاء في إسناد مظلم فيحرر أمره[5]. فمثل هذا لا بأس به في المتابعات، والله أعلم.
3. يزيد بن هارون:
قال أحمد في رواية الفضل بن زياد: "ما كان أجمع أمر يزيد! صاحب صلاة، حافظ متقن للحديث، صرامة وحسن مذهب " [6].
وقال أحمد في رواية صالح: "يزيد بن هارون من سمع منه بواسط هو أصح ممن سمع ببغداد، لأنه كان بواسط يلقن فيرجع إلى ما في الكتب" [7].
وذلك أن يزيد بن هارون ساء حفظه لما كفّ بصره، فلذلك كان يأمر [1] أخرجه أبو داود السنن 2/96 ح1359، والطحاوي شرح معاني الآثار 1/284، والبيهقي السنن الكبرى 3/28. ولم يصرح ابن إسحاق بالسماع عندهم، لكن رواه أحمد من طريقه قال: حدثني هشام بن عروة، ومحمد بن جعفر بن الزبير ... فيحتمل أنه يكون سمع منهما جميعاً ويحتمل أنه سمع من هشام بن عروة فقط وهو الظاهر، والله أعلم. [2] أخرجه الطبراني المعجم الأوسط 7/355 ح7714، والخطيب تاريخ بغداد 1/388. [3] التاريخ الكبير 6/196، الجرح والتعديل 6/134. [4] الثقات 5/146. [5] المغني في الضعفاء 2/474. [6] تاريخ بغداد 14/340. [7] مسائل الإمام أحمد ـ برواية صالح 3/181 رقم1605.
اسم الکتاب : منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث المؤلف : بشير علي عمر الجزء : 1 صفحة : 583