اسم الکتاب : منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث المؤلف : بشير علي عمر الجزء : 1 صفحة : 511
أبي الأحوص عوف بن مالك بن نضلة الجشمي، عن عبد الله بن مسعود. أخرجه الترمذي[1]، وابن ماجه[2]، وأحمد[3]، وابن أبي شيبة[4]، والدارمي[5]، وأبو يعلى[6]، والبزار[7]، والطبراني[8] وغيرهم من طرق عن حفص به، ولفظه: "بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء"، قيل ومن الغرباء؟ قال "النزاع من القبائل".
وقال أحمد في رواية حنبل إن هذا الحديث منكر[9]، ولم يبين وجه النكارة. والرواية المسوقة هنا عن الأثرم وضحت ذلك حيث قال: "وأُرى الأعمش أخطأ فيه"، فجعل الخطأ من الأعمش، وذلك أنه تفرد به من بين أصحاب أبي إسحاق، وليس من المعروفين بكثرة الرواية عنه، وقد قال ابن المديني: الأعمش يضطرب في حديث أبي إسحاق[10].
وإنما جعل الإمام أحمد الخطأ من الأعمش ولم يجعله من حفص بن غياث، لأن حفصاً قد توبع عن الأعمش: تابعه أبو خالد الأحمر[11]، ويوسف بن خالد على ما ذكره البزار. قال البزار: هذا الحديث لا نعلم رواه عن أبي إسحاق، عن [1] الجامع 5/18 ح2629. [2] السنن 2/1320 ح3988. [3] المسند 6/325 ح3784. [4] مصنف ابن أبي شيبة 7/83 ح34366. [5] سنن الدارمي 2/311. [6] مسند أبي يعلى 5/8 ح4954. [7] مسند البزار 5/433 ح2069. [8] المعجم الكبير 10/99 ح10081. [9] المنتخب من العلل للخلال ص57 رقم11. [10] شرح علل الترمذي 2/711. [11] أخرجه ابن عدي الكامل في ضعفاء الرجال 3/1130، والسهمي تاريخ جرجان 1/216.
اسم الکتاب : منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث المؤلف : بشير علي عمر الجزء : 1 صفحة : 511