اسم الکتاب : منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث المؤلف : بشير علي عمر الجزء : 1 صفحة : 499
على الظن الراجح[1].
وقد روى الإمام أحمد بالمكاتبة خارج المسند[2]، أما في المسند فلم أقف عليه واحتج أصحاب أحمد لصحة الرواية بها بأن أبا مسهر وأبا توبة كتبا إليه بأحاديث وحدث بها[3]. وقد أشار إلى بعض الرواة بأن سماعهم من شيوخهم بالمكاتبة من غير سماع، وجعل هذا سبب وقوع المنكرات في مرويات بعض هؤلاء.
وممن ذكر الإمام أحمد أنه روى عن شيخه بالمكاتبة بلا سماع:
1. يزيد بن أبي حبيب عن الزهري:
قال عبد الله: قال أبي: ولم يسمع يزيد بن أبي حبيب من الزهري، إنما كتب إليه بكتاب، وكان يقول: كَتَب إليّ الزهري[4]. وقال أحمد أيضاً: يزيد بن أبي حبيب عن الزهري كتاب، إلا ما سمى بينه وبين الزهري[5] أي إلا ما رواه عنه بواسطة.
وقد روى الإمام أحمد في المسند من حديث يزيد بن أبي حبيب عن الزهري، وهو حديث كعب بن مالك "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يُسافر، لا يسافر إلا يوم الخميس"[6]، وقد تابعه يونس عن الزهري[7]. ولم أقف على غيره.
وقد أخرج مسلم ليزيد بن أبي حبيب من حديثه عن الزهري، ولم يخرج له البخاري[8]. [1] المسودة ص259، شرح الكوكب المنير 2/517. [2] انظر من أمثلة ذلك في العلل ومعرفة الرجال ـ برواية عبد الله رقم1143، 1695. [3] شرح الكوكب المنير 2/516. [4] العلل ومعرفة الرجال ـ برواية عبد الله 3/151 رقم4671. [5] المصدر نفسه 1/538 رقم1273. [6] المسند 45/159 ح27178. [7] انظر: المسند 25/59 ح15781. وهو عند البخاري فتح الباري 6/113 ح2949. [8] انظر: تهذيب الكمال 32/104.
اسم الکتاب : منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث المؤلف : بشير علي عمر الجزء : 1 صفحة : 499