responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث المؤلف : بشير علي عمر    الجزء : 1  صفحة : 485
قال في روايته: إن أبا المليح قال: كنا مع بريدة في غزوة في يوم غيم فقال: بكروا بصلاة العصر، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من ترك صلاة العصر فقد حبط عملُه". فلم يرفع منه غير هذا القدر، وجعل الذين كانوا معه في الغزوة في يوم الغيم، والذي أمر بالتبكير بصلاة العصر هو بُريدة، وهو الصحيح" [1].
وقد تابع هشام الدستوائي على ذكر أبي المليح ورفع القدر المذكور من الحديث كل من شيْبان النحوي[2]، ومعمر[3].
وممن ذهبت كتبه يوسف بن أسباط بن واصل الشيباني الكوفي من خيار أهل زمانه من عباد أهل الشام وقرائهم[4]. قال شعيب بن حرب: ما أقدّم على يوسف بن أسباط أحداً[5].
قال أبو داود: "قلت لأحمد: يوسف بن أسباط؟ قال: ثقة. قلت: فدفن كتبه؟ قال: قد علمت يُقال، ثم قال: ومن مثل يوسف! " [6].
وذكر غيرُ واحد خبرَ دفنِ كتبه[7].
وله أحاديث أخطأ فيها[8]، وحُمل سببُ وقوع تلك الأخطاء على ذهاب كتبه. ولم أقف على كلام الإمام أحمد في حديثه بل أطلق القول بتوثيقه وأثنى عليه ثناء حسناً، وهذا الثناء راجع إلى فضله في زهده وعبادته، والله أعلم.

[1] المصدر السابق 3/127.
[2] وحديثه عند أحمد في المسند 38/57 رقم22959.
[3] وحديثه عند أحمد أيضاً المسند 38/152 رقم23045. لكن زاد معمر: متعمداً.
[4] الثقات لابن حبان 7/638.
[5] سير أعلام النبلاء 9/170.
[6] سؤالات أبي داود للإمام أحمد ص286 رقم330.
[7] انظر: التاريخ الكبير 2/265، الجرح والتعديل 9/218، الكامل في ضعفاء الرجال 7/2614، كتاب الضعفاء للعقيلي 4/1556.
[8] انظر: علل ابن أبي حاتم 2/285، والضعفاء للعقيلي 4/1556، والكامل في ضعفاء الرجال 7/2614.
اسم الکتاب : منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث المؤلف : بشير علي عمر    الجزء : 1  صفحة : 485
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست