اسم الکتاب : منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث المؤلف : بشير علي عمر الجزء : 1 صفحة : 249
"سمعت أبا عبد الله يقول: كان معلّى معانداً، كان مرجئاً، لا يحل لأحد أن يُحدِّث عن معلَّى" [1]. وسئل: هل كتبت عنه شيئاً؟ فقال: "لا، ولا حرفاً" [2]. وقال عنه: "كان يحدِّث بما يُوافق الرأي" [3]، فأشار إلى جرحه في حديثه بالإضافة إلى رأيه.
ووثق طائفة أخرى، منهم سالم الأفطس[4]، وعثمان بن غِياث الراسبي، قال فيه: "ثقة ثبت، ثبت الحديث، إلا أنه كان مرجئاً" [5]. وقال في إبراهيم بن طهمان: "هو صحيح الحديث مقارب إلا أنه كان يرى الإرجاء" [6].
وكتب عن طائفة أخرى، منهم محمد بن مُيسِّر الجعفي، قال فيه: "هو صدوق، ولكن كان مرجئاً، قيل له كتبت عنه؟ قال: نعم" [7].
وظاهر هذه الرواية أنه لا يفرق في المرجئة بين الداعية وغير الداعية، لكن ترك حديث المعاندين منهم، والرؤساء منهم.
قد روى أبو داود أنه سمع أحمد يقول: "احتملوا المرجئة في الحديث" [8].
فهنا أطلق ولم يفرق بين الداعية وغيره، ولا بين الغالي وغيره. فيجمع بين هذا وما تقدم عنه من ترك حديث الغالي منهم بأن الترك من باب هجران المبتدع [1] مسائل الإمام أحمد ـ برواية ابن هانئ رقم2301. [2] الضعفاء للعقيلي 4/1360- 1361. [3] تهذيب الكمال 28/293. [4] سؤالات أبي دواد للإمام أحمد ص305 رقم390، العلل ومعرفة الرجال ـ برواية عبد الله 2/209 رقم2036. [5] العلل ومعرفة الرجال ـ برواية عبد الله 2/186 رقم1948. [6] سؤالات أبي دواد للإمام أحمد ص359 رقم559. [7] سؤالات أبي دواد للإمام أحمد ص359 رقم560. [8] المصدر نفسه ص198 رقم136.
اسم الکتاب : منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث المؤلف : بشير علي عمر الجزء : 1 صفحة : 249