اسم الکتاب : منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث المؤلف : بشير علي عمر الجزء : 1 صفحة : 159
والترمذي[1]، والنسائي[2]، وابن حبان[3]. ومن حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عند الترمذي في "الشمائل"[4]، وأحمد[5]، والنسائي[6]، وابن حبان[7]، ولفظه: [أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل البطيخ بالرطب] .
ومن هذا يفهم أن كلام الإمام أحمد في الحديث هو من حيث إسناده إلى سهل بن سعد، فكأن يعقوب بن الوليد ركّب له هذا الإسناد: أبو حازم، عن سهل بن سعد، وهذا من سرقة الحديث، وهو نوع من الوضع في الحديث.
وقد وافق الإمام أحمد على إعلال هذا الحديث الإمامان أبو حاتم، والجوزجاني؛ الأول صريحاً في قوله: "والحديث الذي رواه موضوع"، والثاني إيماءً في قوله: "وهو صاحب حديث سهل بن سعد في الرطب والقثّاء". وقد تقدم أقوالهما. وقال ابن أبي حاتم: "سألت أبي عن أحاديث ثلاثة رواها أبو يوسف المديني، منها: حديث أبي يوسف، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال: [رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يأكل البطيخ بالرطب] ، قال أبي: أبو يوسف هذا اسمه يعقوب بن الوليد ضعيف الحديث، وحديث سهل هو باطل وهذه الاحاديث الثلاثه بواطيل" [8].
وليعقوب هذا حديث آخر أعلّه الإمام أحمد بقوله: ليس يثبت، وهو حديث ابن عمر مرفوعاً: "الوقت الأول من الصلاة رضوان الله والوقت الآخر عفو الله" [1] الجامع ح1843. [2] السنن الكبرى 4/166 ح6722، 6723. [3] الإحسان 12/52 ح5247. [4] برقم200. [5] المسند 19/434 ح12449. [6] السنن الكبرى 4/167 ح6726. [7] الإحسان 12/53/5248. [8] علل ابن أبي حاتم 2/14 ح1515، وانظر الحديثين الباقيين برقم1235، 2423 من الكتاب نفسه.
اسم الکتاب : منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث المؤلف : بشير علي عمر الجزء : 1 صفحة : 159