responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهاج المحدثين في القرن الأول الهجري وحتى عصرنا الحاضر المؤلف : على عبد الباسط مزيد    الجزء : 1  صفحة : 151
- دعاء الرسول -صلى الله عليه وسلم- له بالحكمة، والعلم، والفقه:
ثبت بأسانيد صحيحة عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- مسح رأسه وضمه إلى صدره ودعا له بالحكمة والفقه في الدين:
روى البخاري وغيره من طريق خالد الحذاء، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: ضمني النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى صدره وقال: "اللهم علمه الحكمة" [1].
وأخرج ابن سعد من طريق عمرو بن دينار، عن طاوس، عن ابن عباس قال: دعاني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فمسح على ناصيتي وقال: "اللهم علمه الحكمة وتأويل الكتاب" [2].
وروى أحمد بن حنبل والحاكم والطبراني وغيرهم بإسناد صحيح، عن حماد بن سلمة وغيره، عن عبد الله بن عثمان بن خُثَيم، عن سعيد بن جبير، عن عبد الله قال: بِتُّ في بيت خالتي ميمونة، فوضعت للنبي -صلى الله عليه وسلم- غُسلًا، فقال: "من وضع هذا"؟ قالوا: عبد الله. فقال: "اللهم علمه التأويل، وفقهه في الدين" [3].

[1] أخرجه البخاري "1/ 155" في العلم: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم علمه الكتاب" و"7/ 78" في فضائل الصحابة: باب ذكر ابن عباس، و"13/ 208" في أول كتاب الاعتصام، والترمذي "3824"، وابن ماجه "166"، والطبراني "10588"، والبلاذري في "أنساب الأشراف" "3/ 29" كلهم من طريق خالد الحذاء به.
[2] الطبقات الكبرى "2/ 365".
[3] المسند "1/ 266، 314، 328، 335"، والطبراني في المعجم الكبير "10587"، وتاريخ الفسوي "1/ 494"، وابن سعد "2/ 365"، والبلاذري "3/ 28"، وصححه الحاكم "3/ 534"، ووافقه الذهبي.
وكان ابن عباس -رضي الله عنه- من أعلم الصحابة في تفسير القرآن، فقد روى يعقوب بن سفيان في "تاريخه" "1/ 495" بإسناد صحيح عن ابن مسعود قال: لو أدرك ابن عباس أسناننا ما عاشره منا رجل، وكان يقول: نعم ترجمان القرآن ابن عباس. وروى هذه الزيادة ابن سعد في "الطبقات" "2/ 366" من وجه آخر عن عبد الله بن مسعود، وروى أبو زرعة الدمشقي في تاريخه عن ابن عمر قال: هو أعلم الناس بما أنزل الله على محمد.
وروى يعقوب أيضًا "1/ 495" بإسناد صحيح عن أبي وائل قال: قرأ ابن عباس سورة النور، ثم جعل يفسرها، فقال رجل: "لو سمعت هذا الديلم لأسلمت"، ورواه أبو نعيم في "الحلية" "1/ 324" من وجه آخر بلفظ "سورة البقرة"، وزاد أنه كان على الموسم -يعني: سنة خمس وثلاثين- كان عثمان -رضي الله عنه- أرسله لما حصر.
اسم الکتاب : منهاج المحدثين في القرن الأول الهجري وحتى عصرنا الحاضر المؤلف : على عبد الباسط مزيد    الجزء : 1  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست