اسم الکتاب : منهاج المحدثين في القرن الأول الهجري وحتى عصرنا الحاضر المؤلف : على عبد الباسط مزيد الجزء : 1 صفحة : 125
يُقل من الرواية جدًّا، حتى قال الشعبي: جالست ابن عمر سنة، فما سمعته يحدث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا حديثًا واحدًا[1].
وقال مجاهد: صحبت ابن عمر إلى المدينة، فما سمعت يحدث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا حديثًا[2].
وقال أبو جعفر الباقر: كان ابن عمر إذا سمع من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حديثًا لا يزيد لا ينقص، ولم يكن أحد في ذلك مثله[3].
- وفاته:
تُوفي ابن عمر سنة ثلاث وسبعين، وقال مالك: بلغ ابن عمر سبعًا وثمانين سنة.
قال أبو بكر بن البرقي: تُوفي بمكة، ودفن بذي طُوى، وقيل: بفخِّ مقبرة المهاجرين سنة أربع.
قال الذهبي: قلت: هو القائل: كنت يوم أُحُد ابن أربع عشرة سنة[4]، فعلى هذا يكون عمره خمسًا وثمانين سنة، رضي الله عنه وأرضاه[5].
وروى ابن سعد من طريق سليمان بن حرب، عن شعبة، عن ابن أبي رَوَّاد، عن نافع: أن ابن عمر أوصى رجلًا يُغسِّله فجعل يدلكه بالمسك[6].
وعن سالم بن عبد الله: مات أبي بمكة، ودفن بفخ سنة أربع وسبعين وهو ابن أربع وثمانين، وأوصاني أن أدفنه خارج الحرم، فلم نقدر، فدفناه بفخ في الحرم في مقبرة المهاجرين[7]. [1] سير أعلام النبلاء "3/ 214". [2] تاريخ أبي زرعة الدمشقي "1/ 557"، وسير أعلام النبلاء "3/ 214". [3] سير أعلام النبلاء "3/ 213". [4] سير أعلام النبلاء "3/ 232". [5] المصدر السابق "3/ 232، 233". [6] طبقات ابن سعد "4/ 187"، سير أعلام النبلاء "3/ 231". [7] طبقات ابن سعد "4/ 188"، والسير "3/ 231"، و"فخ" وادٍ بمكة يقال: هو وادي الزاهر.
اسم الکتاب : منهاج المحدثين في القرن الأول الهجري وحتى عصرنا الحاضر المؤلف : على عبد الباسط مزيد الجزء : 1 صفحة : 125