اسم الکتاب : علم علل الحديث ودوره في حفظ السنة النبوية المؤلف : وصى الله عباس الجزء : 1 صفحة : 35
قال ابن سعد: “اختلط في آخر عمره فحجبه أهله في منزله حتى مات” [1] .
وأورده الذهبي في الميزان ثم قال: “فما ضره الاختلاط، وعامة من يموت يختلط قبل موته، وإنما المضعف للشيخ أن يروي شيئاً زمن اختلاطه” [2] .
7- أن يكون الراوي المختلط لم يحدث إلا من كتابه فهذا لا يتطرق إليه الضعف مثل عبد الرزاق فقد روى عن مصنفه حال اختلاطه.
قال البخاري: “ما حدث عنه عبد الرزاق من كتابه فهو أصح” [3] .
وقال السخاوي: “وقال الحاكم: قلت للدارقطني أيدخل في الصحيح (يعني حديث عبد الرزاق الصنعاني) قال: إي والله وكأنهم لم يبالوا بتغير عبد الرزاق لكونه إنما حدثه من كتبه لا من حفظه قاله المصنف” [4] .
وهناك قصة طريفة في مسائل البرذعي لأبي زرعة:
قال البرذعي: قلت لأبي زرعة: قرة بن حبيب تغيّر؟ فقال: نعم، كنا أنكرناه بآخره غير أنه كان لا يحدث إلا من كتاب به ولا يحدث حتى يحضر ابنه، ثم تبسم، فقلت: لم تبسمتَ؟ قال: أتيته ذات يوم وأبو حاتم فقرعنا عليه الباب، واستأذنا عليه، فدنا من الباب ليفتح لنا، فإذا ابنته قد خفّت، وقالت له: يا أبت، إن هؤلاء أصحاب الحديث، ولا آمن أن يُغلِّطوك أو يدخلوا عليك ما ليس من حديثك، فلا تخرج إليهم حتى يجيء أخي يعني علي بن قرة [1] طبقات ابن سعد (7/346) . [2] ميزان الاعتدال (1/39) . [3] ميزان الاعتدال (2/610) . [4] فتح المغيث (3/341) .
اسم الکتاب : علم علل الحديث ودوره في حفظ السنة النبوية المؤلف : وصى الله عباس الجزء : 1 صفحة : 35