responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : طرق التخريج بحسب الراوي الأعلى المؤلف : اللحيدان، دخيل بن صالح    الجزء : 1  صفحة : 199
الْفَصْل الْخَامِس: التَّخْرِيج من طَرِيق غَرِيب الفاظ الحَدِيث الْمرتبَة على الرَّاوِي الْأَعْلَى:
المبحث الأول: التَّعْرِيف بغريب أَلْفَاظ الحَدِيث:
الْمطلب الأول: مَعْنَاهُ:
...
المبحث الأول: التَّعْرِيف بغريب أَلْفَاظ الحَدِيث:
الْمطلب الأول: مَعْنَاهُ:
لُغَة: الْغَرِيب من الغربة، وَهِي الْبعد عَن النَّاس، قَالَ الْجَوْهَرِي: "الغربة: الاغتراب، تَقول فِيهِ: غرب، واغترب بِمَعْنى، فَهُوَ: غَرِيب ... والغرباء: الأباعد"[1]، وَقَالَ ابْن مَنْظُور: "الغرب: الذّهاب والتنحي عَن النَّاس"[2].
اصْطِلَاحا: هُوَ: مَا يغمض مَعْنَاهُ من أَلْفَاظ الْمُتُون، قَالَ أَبُو سُلَيْمَان: حمد بن مُحَمَّد الْخطابِيّ - ت 388? -: "الْغَرِيب من الْكَلَام إِنَّمَا هُوَ الغامض الْبعيد عَن الْفَهم"[3] وَقَالَ أَيْضا: " ... يُرَاد بِهِ بعيد الْمَعْنى غامضه، لَا يتَنَاوَلهُ الْفَهم إِلَّا عَن ... معاناة فكر"[4]، وَيَقُول الصَّنْعَانِيّ: "هُوَ مَا يخفى من أَلْفَاظ الْمُتُون"[5].

[1] - الصِّحَاح 1/191.
[2] - اللِّسَان، مَادَّة غرب 1/638.
[3] - غَرِيب الحَدِيث 1/70.
[4] - (1/71) .
[5] - توضيح الأفكار (2/412) .
الْمطلب الثَّانِي: أهميته:
يعْتَبر هَذَا الْفَنّ من الْعُلُوم الَّتِي يُحتاج إِلَيْهَا فِي معرفَة مَعَاني الْأَحَادِيث، حَيْثُ يَتَرَتَّب عَلَيْهِ الحكم على الْمَتْن من جِهَة، واستنباط الْأَحْكَام مِنْهُ من جِهَة أُخْرَى، وَهُوَ صُورَة من صور شرح الحَدِيث فَيحْتَاج إِلَى علم وَاسع بِهَذَا الْفَنّ مَعَ التَّحَرِّي والدقة، فقد سُئِلَ الإِمَام أَحْمد: عَن حرف من غَرِيب الحَدِيث، فَقَالَ: "سلوا أَصْحَاب الْغَرِيب، فَإِنِّي أكره أَن أَتكَلّم فِي قَول الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالظَّنِّ فأخطئ"[6]، وَيَقُول ابْن الصّلاح: "الْخَوْض فِيهِ لَيْسَ بالهين، والخائض فِيهِ حقيق بالتحرى،

[6] - كَمَا فِي علل الْمَيْمُونِيّ 413.
اسم الکتاب : طرق التخريج بحسب الراوي الأعلى المؤلف : اللحيدان، دخيل بن صالح    الجزء : 1  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست