responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : طرق التخريج بحسب الراوي الأعلى المؤلف : اللحيدان، دخيل بن صالح    الجزء : 1  صفحة : 193
الدَّارَقُطْنِيّ ورتّبه على الْمسند، وقرأه على أبي الْحسن وسَمعه النَّاس بقرَاءَته، فَهُوَ كتاب الْعِلَل الَّذِي دوّنه النَّاس عَن الدَّارَقُطْنِيّ"1.
فَهَذِهِ قصَّة تأليف كتاب الْعِلَل للدارقطني الدَّالَّة على ثُبُوته لَهُ، وَقد أثْبته لَهُ أَيْضا غَالب أَئِمَّة هَذَا الشَّأْن مِمَّن ترْجم للدارقطني، وَذكروا مؤلفاته، أَو رووها فِي برامجهم وأثباتهم، فصنيع الْمُخَالف - وَالْحَالة هَذِه - مَحل تَأمل.
رَابِعا: مكانته العلمية:
يعْتَبر كتاب الْعِلَل للدَّار قطني من أجمع المؤلفات فِي الْعِلَل وأجودها، يَقُول الذَّهَبِيّ: " إِن شِئْت أَن تبين براعة هَذَا الإِمَام الْفَرد، فطالع الْعِلَل لَهُ فَإنَّك تندهش ويعلو تعجبك "[2]، وَيَقُول الْحَافِظ ابْن كثير: "جمع أزمّة مَا ذَكرْنَاهُ[3] كُله الْحَافِظ الْكَبِير أَبُو الْحسن الدَّارَقُطْنِيّ فِي كِتَابه فِي ذَلِك، وَهُوَ من أجل كتاب بل أجل مَا رَأَيْنَاهُ وضع فِي هَذَا الْفَنّ، لم يسْبق إِلَى مثله وَقد أعجز من يُرِيد أَن يَأْتِي بشكله فرحمه الله وَأكْرم مثواه"[4]، وَذكر السخاوي: " أَنه أجمعها "[5].
خَامِسًا: مشتملاته:
اشْتَمَل علل الدَّارَقُطْنِيّ على الْأَحَادِيث المعلة المرفوعة والمرسلة والموقوفة والمقطوعة وَغَيرهَا، وعَلى أَقْوَال الإِمَام الدَّارَقُطْنِيّ فِي بعض الروَاة، وَقد أفرد لَهَا مُحَقّق الْكتاب فهرساً خَاصّا، فِي آخر كل مُجَلد.
سادساً: طَريقَة ترتيبه:
1 - رتب الدَّارَقُطْنِيّ كِتَابه على مسانيد الصَّحَابَة، كطريقة كتب المسانيد

(6/59) .
[2] - تذكرة الْحفاظ 3/993.
[3] - يَعْنِي فِي الْعِلَل.
[4] - اخْتِصَار عُلُوم الحَدِيث 1/198.
[5] - فتح المغيث 2/334.
اسم الکتاب : طرق التخريج بحسب الراوي الأعلى المؤلف : اللحيدان، دخيل بن صالح    الجزء : 1  صفحة : 193
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست