اسم الکتاب : تدوين السنة النبوية نشأته وتطوره من القرن الأول إلى نهاية القرن التاسع الهجري المؤلف : الزهراني، محمد بن مطر الجزء : 1 صفحة : 93
مالك". 1
ولا تعارض بين هذا القول وبين ما اتفق عليه العلماء من أن أصح كتاب بعد كتاب الله "صحيحا البخارى ومسلم"، وذلك لأمور:
1- أن كلام الإمام الشافعى كان قبل وجود "الصحيحين" حيث توفي - رحمه الله - سنة (204 هـ) وعمر الإمام البخاري آنذاك لا يتجاوز عشر سنوات، وكان مولد الإمام مسلم سنة (204 هـ) .
2- أن جلّ ما فيه مخرج فيهما، وما بقي منه في "السنن" الأربعة.
وقد ذهب إلى القول بأن كل ما في "الموطأ" صحيح جمعٌ من الأئمة في المشرق والمغرب، وقد أشار إلى ذلك الحافظ بن الصلاح وابن ححر في آخر باب الصحيح من أنواع علوم الحديث.
لكن الراجح لدى الجمهور أن مرتبة "الموطأ" تأتي بعد "الصحيحين" والله تعالى أعلم.
وقد عده بعض العلماء سادس الكتب الستة، منهم رزين ابن معاوية السرقسطي (ت 535 هـ) في كتابه "الجمع بين الكتب الستة"، والمجد ابن الأثير (ت 606 هـ) في كتابه "جامع الأصول".
1 علوم الحديث لابن الصلاح ص: 14.
اسم الکتاب : تدوين السنة النبوية نشأته وتطوره من القرن الأول إلى نهاية القرن التاسع الهجري المؤلف : الزهراني، محمد بن مطر الجزء : 1 صفحة : 93