اسم الکتاب : تحقيق منيف الرتبة لمن ثبت له شريف الصحبة المؤلف : العلائي، صلاح الدين الجزء : 1 صفحة : 47
ولهذا منع الله تعالى نسبة المنافقين إلى صحبته صلى الله عليه وسلم وأن يُروى عن أحد منهم شيء أصلاً، ولا يوجد لأحد منهم ذكر في شيء من كتب الصحابة.
وكذلك أيضاً لم يذكر أحد عبد الله بن صياد في الصحابة، وقد كلمه النبي صلى الله عليه وسلم ووقف معه في قصته المشهورة[1]، وأسلم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وحج، ولم يعتدوا بذلك اللقاء والكلام في حال كفره، والله أعلم بما آل إليه أمره بعد إسلامه، وقد ذكر هذه المسألة بعض المتأخرين من فضلاء المغاربة وقال:
لعلها لم تقع. أي أن يلقى النبي صلى الله عليه وسلم رجل على كفره ويكلمه ثم يسلم بعد وفاته.
وغفل عن إبن صياد هذا[2].
وممايستغرب ذكره هنا شيئان:
أحدهما: ما رواه أبو داود في سننه من حديث عبد الله بن شقيق عن أبيه عن عبد الله بن أبي الحمساء قال: [1] أوردها البخاري في صحيحه. فتح الباري 6/171 [2] قال الحافظ ابن حجر:
لم يثبت أنه أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ولا معنى لذكر ابن صياد في الصحابة، لأنه إن كان الدجال فليس بصحابي قطعاً، لأنه يموت كافراً. وإن كان غيره فهو حال لقيه النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن مسلماً.
* في الأمريكية – في محله – الإصابة 3/134.
اسم الکتاب : تحقيق منيف الرتبة لمن ثبت له شريف الصحبة المؤلف : العلائي، صلاح الدين الجزء : 1 صفحة : 47