اسم الکتاب : تحقيق منيف الرتبة لمن ثبت له شريف الصحبة المؤلف : العلائي، صلاح الدين الجزء : 1 صفحة : 41
البدر (لا نحبس بكم) [1] فأصبحنا. فجاء رجل فقال: أنا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم. يأمركم أن تأكلوا من هذا التمر حتى تشبعوا. وتكتالوا حتى تستوفوا. قال: ففعلنا" [2].
رواه عن جامع بن شداد وربعي بن حراش.
وعداد طارق هذا في أهل الكوفة.
والرابع: من لم يجتمع به صلى الله عليه وسلم أصلاً. وإنما رآه من بعيد، وحكى شيئاً من أفعاله. أو لم يحك شيئاً. مثل أبي الطفيل عامر بن واثلة وغيره ممن ليس له إلا مجرد الرؤية. أما في حجة الوداع أو غزوة الفتح أو غزوة حنين. وغير ذلك. أو كان مع أبيه فأراه النبي صلى الله عليه وسلم من بعد.
فلا ريب في أن الإطلاق اللغوي منتف عن هؤلاء قطعاً، فضلاً عن الاستعمال العرفي، وإنما أعطي هؤلاء حكم الصحبة لشرف ما حصل لهم من الرؤية له صلى الله عليه وسلم، ولدخولهم في القرن الذي أثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه خير القرون من أمته. فكان ذلك على وجه التوسع المجازي لا بالحقيقة والله أعلم.
الثانية: أما ما بعد هذه المراتب من إلحاق من عاصر النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره أصلاً. بالصحابة إذا كان قد أسلم في زمنه كالأحنف بن قيس، [1] في أ: لا يحتس بكم.
وفي الهندية: لا يحسن بكم.
وفي المعجم: لا يحتريكم.
والتصويب من نسخة كراتشي. [2] رواه الطبراني في الكبير 8/376 وقال الهيثمي: فيه أبو جناب الكلبي وهو مدلس، وقد وثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد 6/22.
قلت: ذكره ابن حبان في المجروجين، وقال: كان يدلس على الثقات ما سمع من الضعفاء فالتزق به المناكير التي يرويها عن المشاهير. المجروحين 3/111.
وانظر تهذيب التهذيب 5/4.
اسم الکتاب : تحقيق منيف الرتبة لمن ثبت له شريف الصحبة المؤلف : العلائي، صلاح الدين الجزء : 1 صفحة : 41