responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث في تاريخ السنة المشرفة المؤلف : العمري، أكرم    الجزء : 1  صفحة : 35
الحرام، ولقد فطرتكم في يوم صومكم وصومتكم في يوم فطركم[1]. وكان حماد بن زيد يقول: وضعت الزنادقة على رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة عشر ألف حديث2.
أما الأحاديث التي وضعها الزنادقة فهي متنوعة الأغراض فمنها في العقائد والفقه والأخلاق.
قال ابن قتيبة "الحديث يدخله الشوب والفساد من وجوه ثلاثة "منها الزنادقة" واجتيالهم للإسلام وتهجينه بدس الأحاديث المستشنعة والمستحيلة كالأحاديث التي قدمنا ذكرها من عرق الخيل[3] وعيادة الملائكة وقفص الذهب على جمل أورق وزغب الصدر[4] ونور الذراعين مع أشياء كثيرة ليست تخفى على أهل الحديث"[5].
وهكذا وضعت الزنادقة هذه الأحاديث بغية إثارة استهجان العقلاء وسخرية الملحدين والانتقاص من العقيدة الإسلامية المبرأة من التشبيه والتجسيم.

[1] و2 ابن الجوزي: الأحاديث الموضوعة 1/ 4أ؛ وانظر العراقي: فتح المغيث/ 127.
[3] عرق الخيل إشارة إلى حديث موضوع نصه "إن الله تعالى لما أراد أن يخلق نفسه خلق الخيل فأجراها حتى عرقت ثم خلق نفسه من ذلك العرق"، "انظر السيوطي: اللآلئ المصنوعة 1/ 3".
[4] زغب الصدر إشارة إلى الحديث الموضوع "خلق الله تبارك وتعالى الملائكة من شعر ذراعيه وصدره أو من نورهما" "انظر ابن قتيبة: تأويل مختلف الحديث/ 8، هامش1".
[5] ابن قتيبة: تأويل مختلف الحديث/ 355-356.
اسم الکتاب : بحوث في تاريخ السنة المشرفة المؤلف : العمري، أكرم    الجزء : 1  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست