اسم الکتاب : بحوث في تاريخ السنة المشرفة المؤلف : العمري، أكرم الجزء : 1 صفحة : 250
سنن النسائي "ت303هـ":
ألف الإمام الحافظ أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي النسائي كتابين، هما السنن الكبرى والمجتبى، وفي كل واحد منهما أحاديث زائدة على الآخر والمجتبى هو المطبوع[1] وقد طبع من السنن الكبرى المجلد الأول فقط.
وقد اشتمل المجتبى على الحديث الصحيح والحسن والضعيف, لكن الضعيف فيه قليل بالنسبة إلى بقية كتب السنن[2] ولذلك اعتبر المجتبى أصلا معتمدا عند المحدثين والعلماء وقد بلغت أحاديثه 5761 حديث. وأما السنن الكبرى فكان من طريقة النسائي فيها أن يخرج عن كل من لم يجمع على تركه[3] ويريد إجماعا خاصا من قبل النقاد المتشددين والمعتدلين، فليس شرطه في الرجال متسعا متساهلا بل أنه تجنب إخراج حديث رجال أخرج لهم البخاري ومسلم وفي الجملة فكتاب النسائي أقل الكتب بعد الصحيحين حديثا ضعيفا ورجلا مجروحا[4].
ويلاحظ أن المجتبى اقتصر على أحاديث الأحكام فضم34 كتابا فقط أما السنن الكبرى فضمت 63 كتابا منها كتب الإيمان والتفسير والسير وغير ذلك مما تتناوله الجوامع الحديثية عادة وقد حذف النسائي أبوابا كثيرة من السنن الكبرى من الكتب المتعلقة بالأحكام أيضا. [1] وهو المعروف بالسنن الصغرى ويرى الأستاذ أحمد صقر أن حكاية اختصار النسائي لكتابه السنن الكبرى في السنن الصغرى خطأ شائع ويرى صحة ما قرره الذهبي من أن تلميذه ابن السني انتقى المجتبى من السنن الكبرى. "انظر: مقدمته للجزء الأول من كتاب فتح الباري لابن حجر، صفحة 23". وقد طبع المجتبى عدة طبعات في الهند ومصر. [2] محمد أبو زهو: الحديث والمحدثون، ص410، وأبو شهبة: أعلام المحدثين، صفحة 266. [3] أبو شهبة: أعلام المحدثين، ص267. [4] ابن حجر: النكت على ابن الصلاح، 275-278.
اسم الکتاب : بحوث في تاريخ السنة المشرفة المؤلف : العمري، أكرم الجزء : 1 صفحة : 250