responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث في تاريخ السنة المشرفة المؤلف : العمري، أكرم    الجزء : 1  صفحة : 247
قيل أنه -يعني بالمكرر- إثنا عشر ألف حديث[1]، ولكن الشيخ محمد فؤاد عبد الباقي رقم أحاديثه دون المكرر منها فبلغت 3033 حديث.
وقد خرج فيه مسلم عن رجال الطبقة الأولى وهم الحفاظ المتقنون، والطبقة الثانية هم المستورون المتوسطون في الحفظ والإتقان، ولم يخرج فيه لأحد ممن اتفق العلماء -أو أكثرهم- على تضعيفه وتركه. واشترط مسلم في العنعنة المعاصرة ولم يشترط معها ثبوت اللقيا كما هو شرط البخاري.
وهكذا، فإن شروط البخاري أعلى من شروط مسلم من حيث اعتماده على الطبقة الأولى من الرواة واشتراطه ثبوت اللقيا[2] كما يمتاز صحيح البخاري باحتوائه على استدلالات فقهية لا توجد في صحيح مسلم وبتحريه أحوال الرجال فمن تكلم فيه من رجال البخاري بجرح أقل ممن تكلم فيه من رجال مسلم، كما أن ما انتقد من أحاديث البخاري أقل مما انتقد من أحاديث صحيح مسلم[3].
ويمتاز صحيح مسلم على صحيح البخاري بعدم تقطيعه الحديث وتكراره الإسناد كما يفعل البخاري -ابتغاء بيان ما فيها من استدلالات فقهية- بل يجمع مسلم المتون كلها بطرقها العديدة في موضع واحد مما يعين الطالب على الإحاطة بالحديث وطرقه[4].

[1] الذهبي: تذكرة الحفاظ، 1/ 589.
[2] محمد أبو زهو: الحديث والمحدثون، ص388؛ وأبو شهبة: أعلام المحدثين، ص177-180.
[3] الخولي: مفتاح السنة, ص44؛ والسباعي: السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي، ص408 "ط. الدار القومية"؛ وأبوشهبة: إعلام المحدثين، 195-198؛ ومحمد أبو زهو: الحديث والمحدثون، ص389-393.
[4] محمد أبو زهو: الحديث والمحدثون، ص393؛ وأبو شهبة: إعلام المحدثين، ص180.
اسم الکتاب : بحوث في تاريخ السنة المشرفة المؤلف : العمري، أكرم    الجزء : 1  صفحة : 247
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست