responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث في تاريخ السنة المشرفة المؤلف : العمري، أكرم    الجزء : 1  صفحة : 214
ورحل رجل من الصحابة إلى فضالة بن عبيد بمصر فلما قدم إليه قال له:
أما أني لم آتك زائرا ولكني سمعت أنا وأنت حديثا من رسول الله صلى الله عليه وسلم رجوت أن يكون عندك منه علم[1]، وقال عبد الله بن مسعود: "لو أعلم أحدا أعلم بكتاب الله مني تبلغه الإبل لأتيته"[2].
ويتبين مما ذكرت أن سبب رحلة الصحابة كانت لسماع حديث لم يسمعه الصحابي من رسول الله صلى الله عليه وسلم أو للتثبت من حديث يحفظه الصحابي، وليس في بلده من يحفظه فيشد الرحال إلى من يحفظه ولو كان على مسيرة شهر.
وقد استمرت الرحلة في جيل التابعين فقد تفرق الصحابة في الأمصار يحملون معهم العلم فما كان ليتيسر للرجل أن يحيط علما بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم دون رحلة في الأمصار وملاحقة الصحابة المتفرقين فيها.
يقول سعيد بن المسيب "ت94هـ" أحد كبار التابعين "إن كنت لا سير في طلب الحديث الواحد مسيرة الليالي والأيام"[3].
ورحل الحسن البصري "ت110هـ" من البصرة إلى الكوفة في مسألة[4] وأقام أبو قلابة في المدينة ثلاثة أيام ما له حاجة إلا رجل كانوا يتوقعون قدومه كان يروي حديثا، فأقام حتى قدم وسألة عن الحديث[5].

[1] الدارمي: سنن الدارمي 1/ 138 والخطيب الرحلة، ص57.
[2] الخطيب: الكفاية، 402.
[3] الرامهرمزي: المحدث الفاصل 2/ ق 17و 2.
ابن عبد البر: جامع بيان العلم 1/ 94.
الخطيب: الكفاية، 402.
[4] الخطيب: الكفاية، ص402.
[5] الدارمي: سنن 1/ 136.
والرامهرمزي: المحدث الفاصل، ق17، 2.
اسم الکتاب : بحوث في تاريخ السنة المشرفة المؤلف : العمري، أكرم    الجزء : 1  صفحة : 214
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست