responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث في تاريخ السنة المشرفة المؤلف : العمري، أكرم    الجزء : 1  صفحة : 188
القراء[1] والفقهاء[2] والصوفية[3] والشعراء[4] والأدباء[5] والنحاة[6] والأطباء[7] مما يدل على تأثير نظام الطبقات وشيوع استعماله في مجالات عديدة في حين أنه لم يبتكر إلا لخدمة علم الحديث. وعندما لم يلتزم أبو نعيم الأصبهاني "ت430هـ" في كتابه "حلية الأولياء" بنظام الطبقات بصورة دقيقة في سائر كتابه بل اكتفى بالتمييز بين الصحابة ومن تلاهم وخلط التابعين ومن بعدهم انتقده ابن الجوزي "ت597هـ" فقال "إنه خلط في ترتيب القوم من ينبغي أن يؤخر وأخر من ينبغي أن يقدم فعل ذلك في الصحابة وفيمن بعدهم، فلا هو ذكرهم على ترتيب الفضائل ولا على ترتيب المواليد ولا جمع أهل كل بلد في مكان، وربما فعل هذا في وقت ثم عاد فخلط خصوصا في أواخر الكتاب فلا يكاد طالب الرجل يهتدي إلى موضعه"[8]. وقد رتب ابن الجوزي كتابه "صفة الصفوة" على الطبقات متبعا طريقة ابن سعد حيث اعتبر السابقة في الإسلام فقسم الصحابة إلى خمس طبقات، ثم ذكر التابعين ومن بعدهم على الطبقات أيضا، ويتداخل التنظيم على الطبقات مع التنظيم على المدن حيث يذكر الطبقات ضمن المدينة الواحدة، ويذكر أنه فعل ذلك تسهيلا للطلب على الطالب[9].

[1] مثل "طبقات القراء" لخليفة بن خياط "ت240هـ".
[2] مثل "طبقات الفقهاء" لأبي إسحاق الشيرازي "ت476هـ".
[3] مثل "طبقات الصوفية" لأبي عبد الرحمن السلمي "ت412هـ".
[4] مثل "طبقات الشعراء" لمحمد بن سلام الجمحي "ت232هـ".
[5] مثل "نزهة الألباء في طبقات الأدباء" لأبي البركات عبد الرحمن بن محمد بن الأنباري "ت577هـ".
[6] مثل "طبقات النحويين" لأبي بكر الزبيدي "ت379هـ".
[7] مثل "طبقات الأطباء والحكماء" لأبي داؤد سليمان بن حسان الأندلسي "ت377هـ.
[8] ابن الجوزي: صفة الصفوة 1/ 5
[9] المصدر السابق 1/ 7.
اسم الکتاب : بحوث في تاريخ السنة المشرفة المؤلف : العمري، أكرم    الجزء : 1  صفحة : 188
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست