اسم الکتاب : بحوث في المصطلح المؤلف : ماهر الفحل الجزء : 1 صفحة : 267
والسبب في وقوع التصحيف والإكثار مِنْهُ إنما يحصل غالباً للآخذ من الصحف وبطون الكتب، دون تلق للحديث عن أستاذ من ذوي الاختصاص؛ لِذَلِكَ حذر أئمة الْحَدِيْث من عمل هَذَا شأنه، قَالَ سعيد بن عَبْد العزيز التنوخي [1] : ((لا تحملوا العلم عن صحفي، ولا تأخذوا القرآن من مصحفي)) [2] .
أقسام التصحيف
للتصحيف بحسب وجوده وتفرعه أقسام. ينقسم إِلَيْهَا وَهِيَ ستة أنواع:
القسم الأول: التصحيف في الإسناد:
مثاله: حَدِيْث شعبة، عن العوام بن مراجم [3] ، عن أبي عثمان النهدي [4] ، عن عثمان بن عفان، قَالَ: قَالَ رَسُوْل الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لتؤدنَّ الحقوق إلى أهلها…الْحَدِيْث)) [5] .
وَقَدْ صحف فِيْهِ يحيى بن معين، فَقَالَ: ((ابن مزاحم)) – بالزاي والحاء – وصوابه: ((ابن مراجم)) – بالراء المهملة والجيم – [6] .
ومنه ما رواه الإمام أحمد [7] ، من طريق شعبة، قَالَ: حَدَّثَنَا مالك بن عرفطة [1] هُوَ سعيد بن عَبْد العزيز التنوخي الدمشقي: ثقة إمام، لكنه اختلط في آخر أمره، توفي سنة (167 هـ) ، وَقِيْلَ: (163 هـ) ، وَقِيْلَ: (164 هـ) .
سير أعلام النبلاء 8/32، والكاشف 1/440 (1926) ، والتقريب (2358) . [2] الجرح والتعديل 2/31، وتصحيفات الْمُحَدِّثِيْنَ 1/71، وشرح ما يقع فِيْهِ التصحيف: 13، والتمهيد 1/46، وفتح المغيث 2/232. [3] انظر: الإكمال 7/186. [4] بفتح النون وسكون الهاء. التقريب (4017) . [5] أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ في العلل 3/64-65 س287، وفي المؤتلف والمختلف 3/2078-2079. [6] مَعْرِفَة أنواع علم الْحَدِيْث: 252، وطبعتنا: 448. [7] في مسنده 6/244، وكذلك أخرجه الطيالسي (1538) ، وإسحاق بن راهويه (1229) و (1249) .
اسم الکتاب : بحوث في المصطلح المؤلف : ماهر الفحل الجزء : 1 صفحة : 267