responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوسيط في علوم ومصطلح الحديث المؤلف : أبو شهبة، محمد    الجزء : 1  صفحة : 559
فهل لشباب الإسلام اليوم أن يعوا هذه المفاخر، والمكارم، وأن يعملوا على تحصيل ما يمكن من هذه المفاخر والمكارم؟
إن نعمة الإسلام لا توازيها نعمة، ومفخرة الجهاد في سبيل الله لإعزاز دين الله تعالى، ونشر كلمة التوحيد في الأرض ونشر شريعة الله في العالم كله لا يساويها الملك، ولا الجاه، ولا السلطان، ولا الغنى، ولو حيزت للمسلم الدنيا, وكل ما فيها وصدق المبلغ عن رب العالمين قال "لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها" رواه الشيخان.

"رواية الآباء عن الأبناء":
وللخطيب البغدادي فيه كتاب.
وإليكم أمثلة لذلك:
1- ما ذكره الإمام أبو الفرج بن الجوزي في بعض كتبه:
أن أبا بكر الصديق روى عن ابنته عائشة، وروت عنها أمها أم رومان وسيأتي ما فيه.
2- ومنه رواية العباس بن عبد المطلب رضي الله تعالى عنه عن ابنه الفضل: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جمع بين الصلاتين بالمزدلفة، وقيل: إنه روى عن ابنه عبد الله أيضا.
3- ما روى سفيان بن عيينة عن وائل بن داود عن ابنه بكر بن وائل عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "أخروا الأحمال فإن اليد مغلقة، والرجل موثقة" [1].

[1] الحديث رواه السيوطي في "الجامع الصغير" رقم "292", ونسبه لأبي داود في كتابه "المراسيل" عن الزهري، ولأبي يعلى والطبراني في "الأوسط" عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة "نحوه", والأحمال جمع حمل -بكسر الحاء- ما يحمل على الدابة، والمعنى توسيط الحمل على ظهر البعير ونحوه, فإن يده مغلقة بثقل الحمل، ورجله موثقة كذلك فارحموه بتوسط الحمل على ظهره حتى لا يؤذيه الحمل، وإنما أمر بالتأخير والمراد التوسيط؛ لأنه -صلى الله عليه وسلم- رأى بعيرا متقدما حمله إلى جهة الأمام.
اسم الکتاب : الوسيط في علوم ومصطلح الحديث المؤلف : أبو شهبة، محمد    الجزء : 1  صفحة : 559
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست